أخبار عربية – لندن
كشفت حدة أزمة فيروس كورونا المستجد حالة الاستهتار الواسعة التي تم رصدها في عدد من دول أوروبا كإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا، اتجاه المرضى بالفيروس من كبار السن، رغم كونهم الأكثر عرضة للإصابة والأكثر عرضة للوفاة، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ففي بريطانيا، توفي خلال الساعات الماضية أحد قدامى المحاربين بعمر 99 سنة في دور رعاية مسنين متأثر بإصابته بفيروس كورونا، بينما المخاوف تهدد حياة 7500 مسن في دور الرعاية، من أن لا يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة، وفقاً لصحيفة “ديلي ميرور”.
أما في إيطاليا فأفادت التقارير بوفاة الكثيرين من كبار السن بعدما لم يجدوا أي إسعاف طبي ينقذهم من الموت، وهو ما يجعل البعض يقول إن هناك انتقاء لتركيز الرعاية على الأصغر سناً، من كبار السن.
وانضمت السويد مؤخراً إلى هذا المعسكر، حيث اندلعت موجة غضب بعد وفاة مئات داخل دور رعاية مسنين، بسبب الإجراءات المستهترة بالأرواح، وعدم اتباع العاملين لاجراءات السلامة والتباعد المطلوبين.
ففي إحدى دور الرعاية بمدينة أوبسالا، رصد ذوي المرضى إن العاملين في الدار لا يرتدون الأقنعة الواقية ولا قفازات، ولا يطبقون إجراءات العزل الواجبة، وهو ما كان سبباً في وفيات كبيرة بين المسنين.
وتحدثت تقارير إعلامية في السويد عن تفشي فيروس كورونا في دور رعاية المسنين، مع تأكيد وجود مئات الحالات بين المسنين في العاصمة ستوكهولم، المنطقة الأكثر تعرضاً من الفيروس في البلاد.
ومنذ انتشار هذه المعلومات، تصاعدت الضغوط على الحكومة السويدية لتوضيح الأرقام التي تقول أن ثلث الوفيات في البلاد من المسينين الموجودين في دور الرعاية.
من جانبهم، دافع العاملون في دور الرعاية عن أنفسهم وقالوا إن الإهمال يشتركون فيه مع غيرهم، حيث أن المنظمين لعمل الدور لم يوفروا كمامات أو معقمات ووسائل الحماية اللازمة، وهو ما أدى لتزايد أعداد المتوفين.