أخبار عربية – بيروت
بمنشور حصري باللغة التركية، قدمت “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) اعتذاراً لتركيا، بعد أن انتشر فيديو لعدد من عناصرها يسخرون من قوات تركية في ريف إدلب، ويهددون بقطع رؤوسهم.
ونشرت شبكة “إباء” التابعة للهيئة الاعتذار على موقعها قبل يومين، مؤكدة أن مقاتلي الهيئة في خندق واحد مع الجيش التركي، كما أعلنت أن أفعال هؤلاء العناصر مرفوضة تماماً، واعدة بالبحث عنهم ومحاسبتهم، وفقاً لما ذكرته قناة “العربية” الإخبارية.
وشددت الهيئة المصنفة على قوائم الإرهاب على أن “الجيش التركي شريك في حرب الثورة السورية ضد الحكومة السورية وحلفائها، وعناصره حاربوا في خندق واحد معنا باذلين دماءهم دفاعاً عن الأراضي المحررة”، على حد وصفها.
وجاء الاعتذار بعد انتشار فيديو لعناصر من الهيئة في إحدى المناطق بريف إدلب، يودعون عناصر من الجيش التركي المنسحب منها على ما يبدو إلى نقاط أخرى في المحافظة السورية القريبة من الحدود التركية، متوعدين بقطع رؤوسهم وتعليقها.
ومحافظة إدلب شمال سوريا كانت خضعت لاتفاق مؤخراً بين روسيا وتركيا، تضمن عدة بنود لوقف إطلاق النار، من بينها تسيير دوريات مشتركة، إلا أن الاتفاق لم يرق لـ”هيئة تحرير الشام” المتحالفة ضمناً مع أنقرة، إذ تغض الأخيرة النظر عن نهج تلك الفصائل المتطرفة، وكانت ماطلت مراراً في السابق في إخراجها من إدلب، رغم الإلحاح الروسي.
وسيرت موسكو وأنقرة، الأربعاء الماضي، رابع دورية مشتركة في إدلب، بحسب ما أكد مركز المصالحة الروسي الخاص في سوريا، وغطت الدورية طريق “إم4” السريع الذي يربط بين مدينتي حلب واللاذقية، وهي جزء من جهود البلدين الرامية لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.