أخبار عربية – واشنطن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليل الثلاثاء، أن بلاده “ستوقف التمويل لمنظمة الصحة العالمية”، متهماً المنظمة “بالإخفاق في القيام بواجبها” في أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأكد ترمب، في مؤتمر صحافي لخلية الأزمة بشأن كورونا، أن “المنظمة فشلت كلياً في تقديم معلومات شفافة حول الفيروس”.
وقال الرئيس الأميركي إن “منظمة الصحة العالمية تأخرت في إعلان حالة الطوارئ بسبب كورونا”، مشيراً إلى أن “اعتماد المنظمة على المعلومات التي قدمتها الصين تسبب في تضاعف الإصابات”.
وتابع قائلاً: “كان يمكن إنقاذ الكثير من الأرواح لو أن منظمة الصحة أرسلت مبكراً خبراء إلى الصين”.
ودعا ترمب إلى إجراء “إصلاحات داخلية” في منظمة الصحة العالمية، منوهاً بالتمويل الضخم الذي يقدمه دافع الضرائب الأميركي للمنظمة.
وحول انتشار الفيروس في الولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي: “بدأنا نرى ضوءاً في نهاية النفق”.
وتحدث سيد البيت الأبيض خلال كلمته عن جهود إدارته لتوفير أجهزة التنفس الصناعي المطلوبة لكل مريض بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة تسعى إلى إحداث “تغيير جذري” في منظمة الصحة العالمية.
وتُعتبر الولايات المتحدة المتبرع الأكبر للمنظمة إذ قدمت لها 400 مليون دولار العام الماضي.
وصرح بومبيو لـ”إذاعة فلوريدا”: “لقد قامت منظمة الصحة العالمية خلال تاريخها بعمل جيد. ولكن للأسف، فإنها لم تبلِ بلاء حسناً هذه المرة”.
وأدى وباء “كوفيد-19” الناتج عن فيروس كورونا المستجد إلى وفاة أكثر من 23500 شخص في الولايات المتحدة، التي تتصدر الدول المتضررة من الوباء.
وترى إدارة ترمب إن منظمة الصحة العالمية اعتمدت بشكل كبير على التصريحات الرسمية الصينية بعد ظهور الوباء أواخر العام الماضي في مدينة ووهان الصينية.
وفي الأسابيع الأولى من انتشار المرض، قالت المنظمة، استناداً إلى تصريحات أطباء صينيين، أنها لا تملك معلومات عن انتقال الفيروس بين البشر، وأشادت بشفافية الصين.
ويعتبر المدافعون عن منظمة الصحة العالمية أنها لو تحدت الصين لكان تم حجب المعلومات عنها.