أخبار عربية – نجامينا
تمكنت القوات التشادية، السبت، من تدمير خمس قواعد رئيسة لجماعة “بوكو حرام” الإرهابية في نيجيريا والنيجر المحاذية لبحيرة تشاد.
وقال المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وليد فارس، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، الاثنين: “بينما يواصل العالم قتاله ضد فيروس كورونا، حققت القوات المسلحة التشادية انتصاراً ضد الإرهاب الجهادي حيث هزمت جماعة بوكو حرام في عدة مواقع ودفعتهم للتراجع مرة أخرى إلى نيجيريا والنيجر”.
وأضاف فارس: “يجب تهنئة القوات التشادية على هذا الإنجاز”.
وتأتي هذه الضربة ضمن العملية العسكرية الواسعة التي يشرف عليها الرئيس إدريس ديبي بنفسه رداً على قتل الجماعة المتطرفة حوالي 100 جندي تشادي في كمين نصبته لهم في منطقة بوما بتاريخ 23 مارس. ووصف ديبي الهجوم حينها بأنه الأعنف من نوعه ضد الجيش التشادي.
وحظيت العملية التي سُميت “غضب بوما” وبدأت في 29 مارس، بمباركة من النيجر ونيجيريا، وشاركت فيها قوات عسكرية ضخمة مثل الطيران والزوارق الحربية.
كما حققت نجاحاً في قتل عناصر التنظيم وملاحقتهم وتجريدهم من مخازن أسلحتهم الضخمة، الأمر الذي دفع زعيمهم أبا بكر شيكاو إلى مخاطبة أنصاره، الأربعاء الماضي، في تسجيل صوتي قصير مدته 5 دقائق يطلب منهم ألا يتركوا مواقعهم.
يذكر أن شيكاو مطلوب للعدالة الدولية، وخصصت الولايات المتحدة عام 2012 مكافأة سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه.
يذكر أن “بوكو حرام” انطلقت من نيجيريا وامتدت هجماتها إلى دول مجاورة، وانشق عن الجماعة فصيل موال لتنظيم “داعش” ينشط بقوة في محيط بحيرة تشاد.
وتُعرف الجماعة بهجماتها ضد المدنيين في شمال شرقي نيجيريا وفي المثلث الواصل بين نيجيريا والنيجر وتشاد بمحاذاة البحيرة. كما تُعرف باختطاف الأطفال والبنات واستعبادهم أو إعدادهم كقنابل أو انتحاريين.