أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الجوي الروسي على جنوب غرب سوريا استؤنف الأربعاء بعد هدوء استمر لأيام، وذلك بعدما أعلن متحدث باسم فصائل المعارضة فشل المحادثات لاستعادة نظام الأسد السيطرة على المنطقة بشكل سلمي.
وقال المرصد أن القصف الذي توقف مساء السبت، عاد الأربعاء ليستهدف بلدتي طفس شمال غربي مدينة درعا وصيدا إلى الشرق منها.
كل ذلك جاء بعد أن قال المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب التي تمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية التي تتفاوض مع الروس، أبو الشيماء، أن “المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام فشلت بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل”.
من جهة أخرى، استعرض فصيل “جيش خالد بن الوليد” التابع لتنظيم “داعش” قواته في منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها في ريف درعا الغربي، والواقعة قرب الحدود السورية – الأردنية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة “أعماق” الأربعاء، تجهيز الفصيل لآلياته وعرباته الثقيلة، بالإضافة إلى عشرات العناصر في أثناء قيامهم بمعسكر تدريبي.
ودعا قائد عسكري من “جيش خالد” ضمن الفيديو أهالي درعا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة للالتفاف حول المقاتلين التابعين له، في إشارة إلى عملية عسكرية قد يبدؤها التنظيم الإرهابي في الأيام المقبلة.
وسيطر الفصيل الموالي لتنظيم “داعش” على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجوماً مباغتاً في شباط/فبراير الماضي، انتزع من خلاله بلدات وتلالاً أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.
ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
ويأتي العرض العسكري لـ”جيش خالد” بعد يوم واحد فقط من بيان للجيش الأردني، أعلن فيه عن تخوفه من استغلال تنظيم “داعش” ومتطرفين آخرين لأزمة الفارّين من محافظة درعا جنوب سوريا.
وأكد الجيش الأردني أن قواته سترد بقسوة على كل محاولة تسلل إلى الحدود بغرض تنفيذ عمليات إرهابية.
ونوّه الجيش أنه سيستقبل حالات طبية بغرض العلاج، وسيعيدها بعد الشفاء إلى الداخل السوري.
المصدر: وكالات