كورونا يقيد حركة آلاف العسكريين الأميركيين.. ويخرج القوات الفرنسية من العراق

أخبار عربية – واشنطن/باريس

قالت قيادات الجيش الأميركي، إن الانتشار السريع لكورونا أجبر الجيش على تقييد حركة آلاف العسكريين في مناطق ما وراء البحار الأكثر عرضة للفيروس المستجد، مثل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

ووردت معلومات تفيد بخضوع المزيد من الجنود الأميركيين لقيود خاصة، بما فيها الحجر الصحي، في أماكن أخرى من العالم. لكن قيادات الجيش، في أميركا اللاتينية وأفريقيا أحجمت عن الكشف عن بياناتها.

وتشمل القيود نحو 10 آلاف جندي أميركي في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، ما يبرز حجم التحديات التي تواجه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في الوقت الذي تسعى فيه للحيلولة دون تأثر استعداد الجيش لأي مهمة يكلف بها رغم أن الجزء الكبير من القوة‭‭ ‬‬لا يمكنه التحرك، فالجنود إما في العزل أو الحجر الصحي أو تحت بعض القيود الأخرى المتعلقة بالتنقل والحركة.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إنه يتوقع أن يكون التأثير منخفضاً أو حتى بسيطاً على استعداد الجيش لخوض أي صراع أو التعامل مع أي أزمة “بناءً على الأعداد حتى الآن.. الأمر قد يتغير. سيتعين علينا تقييم الوضع ونحن نقيمه باستمرار”.

وفي كل مرة يصاب فيها جندي أميركي بالفيروس، يسعى الجيش الأميركي لعزله مع كل من تعامل معه أو معها. وبلغ عدد الإصابات بين الجنود 227 حتى صباح الأربعاء.

وألغى البنتاغون التدريبات العسكرية وفرض العديد من القيود على العسكريين سواء كانوا مصابين بالفيروس أم لا. ولا يسمح لهم بالسفر من أو إلى الدول التي تعاني بشدة من الفيروس في أنحاء العالم كما توقفت جميع التنقلات الداخلية في الولايات المتحدة.

وفرض الجيش الأميركي أيضاً قيوداً على دخول مبنى وزارة الدفاع. ويشمل ذلك منع دخول أي شخص سافر إلى الخارج في الأيام الـ 14 الماضية.

فرنسا تسحب قواتها من العراق

بدورها، أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية، مساء الأربعاء، أن باريس قررت سحب جنودها من العراق حيث يشاركون في عمليات تدريب، وذلك “خصوصاً” بسبب تفشي وباء “كوفيد-19” في هذا البلد.

وقالت رئاسة الأركان في بيان إنه “بالتنسيق مع الحكومة العراقية، قرر التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن تعديل حجم انتشاره في العراق وتعليق أنشطة تدريب قوات الأمن العراقية مؤقتاً ولا سيما بالنظر إلى الأزمة الصحية”.

وأضافت أنه بناءً عليه “قررت فرنسا أن تعيد إلى الوطن، حتى إشعار آخر، جنودها المنتشرين في العراق في إطار عملية شامال” والبالغ عددهم تقريباً 200 عسكري، بعضهم يشارك في تدريب القوات العراقية والبعض الآخر في رئاسة أركان قوات التحالف في بغداد.

والعراق، الحدودي مع إيران التي ضربها وباء كورونا بشدة حيث أحصت رسمياً وفاة حوالى 1700 شخص بالفيروس، فرض الأحد إجراءات صارمة للغاية للحد من تفشي كورونا المستجد الذي أصاب 233 شخصاً على الأقل توفي منهم 20.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الفرنسية، الكولونيل فريديريك باربري، في تصريح لوكالة “فرانس برس” إنه اعتباراً من هذا الخميس، الموعد المقرر لبدء الانسحاب، “لم يعد هناك جنود يعملون في إطار عملية شامال في العراق”.