أخبار عربية – واشنطن
على الرغم من تحذير العلماء من مخاطر الإفراط بشأن فاعلية أدوية غير مصادق عليها علمياً حتى الآن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن العقار المضاد للملاريا، الذي يخضع للاختبارات حالياً لمعالجة مرضى فيروس كورونا المستجد، قد يكون “هبة من الله”.
وكان ترمب قد أعلن الأسبوع الماضي أن إدارته تعمل بشكل كبير على توسيع إمكانية الحصول على هيدروكسي كلوروكين وكلوروكين، على إثر دراسات أولية واعدة في فرنسا والصين وجدت أن حالة مرضى بفيروس “كوفيد-19” تحسنت بعد استعمال العقارين.
وناشد العديد من العلماء، بمن فيهم كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، الناس التريث إلى أن يتم التثبت من الأمر عبر اختبارات سريرية أشمل تصادق على نتائج الدراسات ذات النطاق الضيق.
لكن ترمب لم يظهر مثل هذا التحفظ خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مساء الاثنين، حيث قال: “يبدو أن هيدروكسي كلوروكين، وكذلك زي-باك يشكلان توليفة جيدة جداً جداً”.
وأضاف: “هناك احتمال كبير بأن يكون لهما تأثير هائل، وسيكون ذلك هبة من الله. إن كانا فعالين فسيغير ذلك قواعد اللعبة بشكل كبير”، مشيراً إلى مثال لمريض بالفيروس تعافى إثر معالجته بالدواء المذكور.
ورغم تصريحات ترمب، فقد ذكرت شبكة “إن بي سي” الأميركية أن امرأة في ولاية أريزونا انتهى بها المطاف في المستشفى، بينما توفي زوجها على إثر تناولهما جرعة من كلوروكين كانا يستخدمانه لمعالجة سمكة يربيانها في المنزل، بعدما سمعا حديث ترمب عن الأمر.
ونقلت القناة عن المرأة التي لم يذكر اسمها: “رأيت الدواء على الرف وتساءلت: أليس هذا هو الدواء الذي يتحدثون عنه في التلفاز؟”.
وذكرت شركة تعنى بتزويد الخدمات الصحية مقرها فينيكس، وتدعى “بانر هيلث” على موقعها أن “رجلاً توفي ونقلت زوجته إلى المستشفى في حالة حرجة، وكلاهما في الستينات من عمرهما، بعدما تناولا فوسفات كلوروكين، وهو مادة تستخدم عادة في تنظيف أحواض السمك”.
وحذرت الشركة من استخدام العامة للمادة لمعالجة أنفسهم من “كوفيد-19” أو لدرء الإصابة به.
وانتقد علماء ترمب لترويجه للعقارين بما قد يؤدي إلى نقص بالنسبة للأميركيين الذين هم بحاجة إليهما لمعالجة داء الذئبة الجلدي والتهاب المفاصل.
ومن المنتظر أن تباشر نيويورك، اليوم الثلاثاء، تجارب سريرية لمعالجة مرضى عبر مزج هيدروكسي كلوروكين مع أزيثرومايسين، وهو مضاد حيوي يستخدم للقضاء على عدوى بكتيرية ثانوية.