أخبار عربية – دمشق
قال وزير الصحة السوري، نزار يازجي، إنه لم يتم رصد أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في بلاده، في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن سوريا مهددة “بشدة” بانتشار المرض.
وأضوح نزار يازجي أن الحكومة أعلنت منع دخول “الأجانب”، الخميس، بعد إغلاق المدارس والمتنزهات والمطاعم، وغيرها من المؤسسات العامة.
وأضاف: “اعتباراً من يوم السبت القادم ستكون هناك خطوط ساخنة استشارية للتواصل ما بين المواطن ومديريات الصحة بالمحافظات حول الحالات المرضية، بما فيها الاستشارات والاستفسارات حول فيروس كورونا”.
كما رد على ما تردد بشأن تعتيم الدولة على انتشار المرض، قائلاً: “وزارة الصحة هي المصدر الوحيد للمعلومات حول هذا الموضوع، وليس ما يدور على صفحات التواصل الاجتماعي الصفراء من شائعات”، حسب ما نقلت عنه وكالة “سانا” الرسمية السورية.
مخاوف من انتقال الفيروس
لكن السلطات الكردية التي تسيطر على معظم شمال شرقي وشرقي سوريا، لا تبدو مقتنعة، إذ قال غسان اليوسف، رئيس المجلس المدني لمحافظة دير الزور شرقي نهر الفرات، إنهم اتخذوا قراراً بإغلاق الممرات مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأشار إلى مخاوف من انتقال الفيروس من المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة غربي نهر الفرات، خاصة الخاضعة لسيطرة جماعات مؤيدة للحكومة السورية وتدعمها إيران، وينتمي أفرادها لبلدان يتفشى بها الفيروس.
ومنعت الإدارة التي يقودها الأكراد الانتقالات بين البلدات الواقعة في المنطقة، اعتباراً من السبت، كما يبدأ حظر تجول اعتباراً من الاثنين.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة شمال غربي البلاد، قام عمال الإنقاذ، الذين يتركز دورهم عادة على الإنقاذ بعد عمليات القصف التي تنفذها قوات الحكومة، بتطهير الفصول الدراسية.
ويخشى المسعفون في هذه المنطقة من انتشار الفيروس على نحو سريع في مخيمات النازحين المكتظة.
وينتشر فيروس كورونا في جميع البلدان التي لها حدود مع سوريا.
سوريا مهددة “بشدة” بانتشار كورونا
وعلى الرغم من أن الحكومة تقول إنها لم ترصد أي إصابات بالفيروس حتى الآن فإن سوريا تعتبر مهددة بشدة بانتشار المرض.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، نعمة عبد، إن هناك عدداً كبيراً من السكان مهددون في مخيمات اللاجئين والمناطق العشوائية على مشارف المناطق الحضرية الكبيرة.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى ما حدث في الصين أو إيران، فمن المتوقع اكتشاف عدد كبير من الحالات، مضيفاً أنهم يستعدون للتعامل على حسب الوضع.
ولم يجر حتى رصد حالات العدوى بفيروس كورونا في أنحاء كبيرة من سوريا خارج سيطرة الحكومة في الشرق والشمال الشرقي والشمال الغربي.
وتواجه المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمال غربي البلاد، أزمة إنسانية كبيرة في ظل نزوح قرابة المليون شخص بسبب القتال في الشهور الماضية، بعدما كثفت قوات الجيش السوري المدعومة من روسيا هجومها.