أخبار عربية – دمشق
أعلنت الحكومة السورية، الجمعة، اتخاذها سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية الإضافية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقررت دمشق تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد التقنية العامة والخاصة لدى كل الوزارات والجهات المعنية، ابتداءً من يوم الرابع عشر من الشهر الجاري ولغاية الثاني من أبريل المقبل.
كما قررت تنفيذ عمليات تعقيم لوحدات السكن الجامعي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وأشارت الوكالة إلى أنه تقرر تخفيض حجم العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود 40 بالمئة وفق نظام المناوبات، بما يضمن حسن سير العمل وتخفيض عدد ساعات العمل واقتصارها على الفترة الممتدة من 9 صباحاً حتى 2 بعد الظهر، وإلغاء نظام البصمة اليدوية لمدة شهر.
كما قررت الحكومة السورية إيقاف كل النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية والتي تتطلب تجمعات أو حشوداً بشرية، والتشدد في تطبيق منع تقديم النراجيل في المقاهي والمطاعم وإغلاق صالات المناسبات العامة واعتماد خطة تعقيم لوسائل النقل الجماعي.
وفيما يتعلق بالإجراءات الخاصة بوزارة الصحة السورية، فقد قررت الحكومة التوسع في تجهيز مراكز الحجر الصحي بمعدل مركزين في كل محافظة، وتزويدهما بالتجهيزات المادية والبشرية اللازمة وتسمية الكوادر الطبية لكل مركز حجر.
وتم التشديد على ضرورة رفع جاهزية فرق الترصد والتقصي الوبائي التي تعمل على مدار الساعة في المعابر البرية والبحرية والجوية، بهدف تحري المرض لدى القادمين عبر هذه المعابر، ونشر كل المعلومات المستجدة حول مرض كورونا وتطوراته في سوريا بدقة وشفافية، والإعلان عن أي حالة مثبتة فور تسجيلها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن، الثلاثاء، إنه علم من مصادر طبية عدة أن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” انتشر بشكل رئيسي في محافظات دمشق وطرطوس واللاذقية وحمص.
وأضاف أن هناك إصابات كثيرة تم تسجيلها بالفيروس بعضها قد فارق الحياة وبعضها وضع بـ”الحجر الصحي”، حيث تواصل المرصد مع أطباء بمشافي ضمن المحافظات الموبوءة، والذين أكدوا بأنهم تلقوا أوامر صارمة من السلطات السورية بضرورة التكتم والامتناع عن الحديث حول انتشار فيروس كورونا هناك.
يذكر أن سوريا تشهد عملية دخول وخروج كبيرة للإيرانيين نظراً للمقدسات الموجودة على الأراضي السورية بالإضافة للقوات الإيرانية المنتشرة هناك برفقة عوائلها، حيث سجلت إيران آلاف الإصابات بفيروس كورونا توفي على إثرها عشرات الأشخاص.
يذكر أن الحكومة السورية علقت الرحلات الجوية الاثنين من وإلى إيران والعراق.