أخبار عربية – واشنطن/بغداد
أعلن مسؤولون أميركيون، مساء الأربعاء، أن أميركيين اثنين وبريطاني قتلا وأصيب أكثر من 12 آخرين في سقوط صواريخ كاتيوشا على معسكر التاجي شمالي بغداد.
وأوضح المسؤون أن نحو 12 من أفراد التحالف الدولي بقيادة واشنطن أصيبوا في الهجوم، لافتين إلى أن المعلومات أولية ويمكن أن تتغير.
وذكر الجيش العراقي أن 15 من صواريخ كاتيوشا سقطت على قاعدة عسكرية عراقية قرب بغداد تؤوي جنوداً أميركيين، في هجوم هو الثاني والعشرين من نوعه الذي يستهدف مصالح أميركية عسكرية في العراق منذ أواخر أكتوبر.
وأضاف أنه “تم العثور على عجلة من نوع كيا بنكو تحمل منصة صواريخ فيها ثلاثة صواريخ متبقية جنوب منطقة الراشدية”.
غارات “مجهولة” في البوكمال
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع غارات من طائرات حربية يرجح بأنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت الميليشيات الإيرانية جنوبي البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
كما أفادت مواقع سورية محلية بأن طائرات حربية مجهولة الهوية قصفت بعشرات الغارات مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال، موضحة بأن الضربات الجوية هي الأولى من نوعها منذ أشهر من حيث الكثافة، فيما تحاول الدفاعات الأرضية السورية التصدي لها.
وسبق لهجمات مماثلة استهدفت جنوداً ودبلوماسيين أميركيين أو منشآت أميركية في العراق أن أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وجندي عراقي.
ولم يتم تبني أي من هذه الهجمات، غير أن واشنطن تتهم فصائل عراقية موالية لإيران بالمسؤولية عنها.
وبعد يومين من مقتل أميركي في استهداف قاعدة عسكرية عراقية في كركوك بثلاثين صاروخاً في نهاية 2019، نفذت القوات الأميركية غارات على 5 قواعد، في العراق وسوريا، تتبع لفصيل مسلح موال لإيران، هو “كتائب حزب الله”.
وتبع ذلك اغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية في بغداد، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردت باستهداف قواعد عراقية تؤوي قوات أميركية.
ويضم التحالف الدولي الذي تشكل ضد تنظيم “داعش” في 2014 بقيادة الولايات المتحدة، عشرات الدول الأعضاء، ولا يزال آلاف الجنود في العراق.
وعلى الرغم من خسارة التنظيم المتشدد لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق إلا أنه ما زال يحتفظ بخلايا نائمة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات.
وصوت البرلمان العراقي في الآونة الأخيرة على إخراج القوات الأميركية من البلاد، وعددها 5200 عنصر، حيث يقع على الحكومة تنفيذ هذا القرار، غير أن العراق يواجه مأزقاً سياسياً منذ عدة أشهر.
ولم يتم بعد استبدال الحكومة التي استقالت في ديسمبر، بسبب انعدام التوافق في البرلمان الذي يعد الأكثر تشتتاً في تاريخ العراق القريب.