أول تعليق من حلف “الناتو” على أحداث إدلب

أخبار عربية – بروكسل

حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، على خفض التصعيد في سوريا، مؤكداً أن الحلف يبحث عن سبل لتقديم دعم إلى تركيا مشيراً إلى أن الحلف يدعم الموقف التركي فيما يتعلق بسوريا.

وطالب ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي، روسيا والحكومة السورية بوقف الهجوم في إدلب وإعطاء فرصة للحل السياسي، مشيراً إلى أن الضربات الجوية السورية والروسية تسببت في تشريد الآلاف في إدلب.

ودعا روسيا والنظام السوري إلى وقف الضربات الجوية في إدلب.

وأردف قائلاً: “ندعو سوريا وروسيا للمشاركة الكاملة في المساعي التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا”.

وفي وقت سابق، قال ستولتنبرغ إن ممثلي الدول الأعضاء في الحلف سيعقدون اجتماعاً طارئاً، الجمعة، لبحث الأزمة السورية بعد مقتل 34 جندياً تركياً على الأقل في غارة جوية شنتها قوات الجيش السوري.

وقال الحلف في بيان إن “مجلس حلف الأطلسي الذي يضم سفراء كل الدول الأعضاء الـ29 سيجتمع الجمعة في 28 فبراير بطلب من تركيا لإجراء مشاورات بموجب المادة 4 من اتفاقية واشنطن التأسيسية، حول الوضع في سوريا”.

وبموجب المادة 4، يحق لأي عضو في الحلف طلب محادثات حين يرى تهديداً “لوحدة وسلامة أراضيه، واستقلاله السياسي أو الأمني”.

وهي منفصلة عن المادة 5 من معاهدة حلف الأطلسي، التي تنص على أن “أي هجوم مسلح على دولة عضو أو عدة أعضاء في أوروبا أو أميركا الشمالية يجب أن يعتبر هجوماً على جميعها”.

وكان ستولتنبرغ قد دان في وقت سابق “الضربات الجوية العشوائية التي شنها النظام السوري وحليفته روسيا” داعياً كل الأطراف إلى “وقف التصعيد”.

وتمثل الغارة الجوية التي شنتها قوات الحكومة السورية، والتي قتلت الجنود الأتراك في شمال شرقي سوريا، أكبر عدد من قتلى تركيا في يوم واحد منذ تدخلها لأول مرة في سوريا في العام 2016.