“حماس” ترفض خطة ترمب للسلام

أخبار عربية – غزة

أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية رسمياً، الثلاثاء، رفضها لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام، مؤكدة أنها “ستسقطها”.

من جهتها، تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعاً متواصلاً في رام الله، إثر إعلان الرئيس الأميركي خطته للسلام بالشرق الأوسط.

وسيدلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بكلمة مقتضبة، مساء الثلاثاء، رداً على الخطة الأميركية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الثلاثاء، خطته المقترحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال ترمب إن “اليوم هو خطوة كبيرة نحو السلام”، مضيفاً أن رؤيته للسلام مختلفة تماماً عما طرح في الماضي، وهي تتكون من 80 صفحة، واصفاً إياها بأشمل خطة مقدمة حتى الآن.

وأضاف: “إسرائيل تتخذ خطوة نحو السلام والفلسطينيون يستحقون فرصة لحياة أفضل،  وخطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام”.

وأكد أن “هذه هي المرة الأولى التي تجيز فيها إسرائيل نشر خريطة مقترحة لخطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية”، موضحاً أن خطته تنص على أن “القدس ستبقى عاصمة غير مجزأة لإسرائيل”.

وقال ترمب إن خطة السلام في الشرق الأوسط تقدم حل دولتين واقعياً، مضيفاً أن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون “متصلة” الأراضي.

ويرى ترمب أن خطته قد تكون “آخر فرصة” للفلسطينيين.

وتحدث مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية لوكالة “رويترز” عن أن الخطة تشمل حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، وأن إسرائيل وافقت على التفاوض على أساس خريطة مفصلة مقترحة.

كما وافقت إسرائيل على إقامة دولة للفلسطينيين تعتمد على الاتفاق الأمني لحماية الإسرائيليين، وتعهدت إسرائيل باحترام الدور التاريخي للمسجد الأقصى ودور الأردن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة بهدف السماح للمسلمين بزيارة المسجد، بحسب ما قال مسؤولو الإدارة الأميركية.

وتشمل الخطة اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وموافقة إسرائيل على تجميد النشاط الاستيطاني لمدة أربع سنوات في الوقت الذي يجري فيه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

وتقول الخطة إن “قيام دولة فلسطينية يعتمد على احترام الفلسطينيين لحقوق الإنسان وحرية الصحافة ووجود قضاء نزيه وموثوق به”.

وتنص الخطة على أن “القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل”.

كما تدعو خطة ترمب إلى تمكن اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل وإنشاء “صندوق تعويضات سخية”.

وتضمنت الخطة “ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية”.

وكان نتنياهو قال إن “صفقة القرن هي فرصة القرن ولن نفوتها”. كما أشاد بها زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس باعتبارها “مهمة وتمثل حدثاً تاريخياً”، وقال إنه سيعمل على تطبيقها على الفور بعد انتخابات عامة سينافس فيها نتنياهو في مارس.

وتطرق ترمب إلى مخاوف الفلسطينيين، قائلاً: “لن يرغبوا بها في البداية على الأرجح.. لكن أعتقد أنهم (سيوافقون عليها) في النهاية.. إنها جيدة بالنسبة لهم. في الواقع هي جيدة للغاية لهم”.

ويقول قادة فلسطينيون إنه لم تتم دعوتهم لواشنطن لحضور عرض ترمب، وإن الخطة لن تنجح من دونهم.

وتعد هذه الخطة نتاج جهود استمرت ثلاثة أعوام من صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر.

ويرفض الفلسطينيون التعامل مع إدارة ترمب احتجاجاً على سياساته الموالية لإسرائيل مثل نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس التي يريد الفلسطينيون أن يكون الشطر الشرقي منها عاصمة لدولتهم في المستقبل.

وندد الفلسطينيون بالمرحلة الأولى من الخطة، والتي تمثلت في خطة إنعاش اقتصادي بقيمة 50 مليار دولار، تم الإعلان عنها في يوليو الماضي لأن الخطة لم تتطرق للاحتلال الإسرائيلي.

وكانت إدارة ترمب تخلت في نوفمبر الماضي عن سياسة أميركية قائمة منذ عقود عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية تتعارض مع القانون الدولي.