أخبار عربية – بيروت
تواصلت الاشتباكات، الأربعاء، بين المحتجين وقوات الأمن أمام البرلمان وسط بيروت، في حين وضعت القوى الأمنية حواجز أمام البرلمان للحيلولة دون وصول المتظاهرين للموقع.
وأكد الصليب الأحمر اللبناني على “تويتر” إصابة 52 شخصاً في احتجاجات وسط بيروت، نقل منهم 12 إلى المستشفيات وتم إسعاف 40 مصاباً في المكان.
بدورها، نشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر حسابها على “تويتر”، فيديو وثقت فيه جانباً من الاعتداءات التي تعرضت لها عناصر مكافحة الشغب.
وأشارت إلى أن مثيري الشغب قد استخدموا مفرقعات نارية كبيرة.
هذا واجتمعت الحكومة الجديدة للمرة الأولى، الأربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، في قصر بعبدا.
وإثر الاجتماع، شدد رئيس الوزراء الجديد، حسان دياب، على أن حكومته ليست سياسية، ووصفها بـ”حكومة إنقاذ”، معتبراً أنها “لكل اللبنانيين”.
ودعا دياب إلى “المحافظة على التعبير الديمقراطي”، كما أشاد بدعم الجيش وقوى الأمن للحفاظ على الأمن في لبنان.
وأقر رئيس الوزراء الجديد بأن لبنان أمام مأزق اقتصادي اجتماعي، محذراً من “كارثة” اقتصادية، مشيراً إلى “تحديات هائلة” تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها.
واعتبر دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء، محمود مكية، إننا “أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة”.
وأضاف: “المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد”.
كما أكد دياب، في تصريحات للصحافيين، أن “النهج الاقتصادي والمالي للحكومة الجديدة سيكون مختلفاً كلياً عن الحكومات السابقة”، إلا أنه اعتبر أن “إعفاء محافظ مصرف لبنان المركزي (رياض سلامة) من منصبه ليس خياراً في الوقت الحالي”.
وفي سياق آخر، ذكر دياب إنه التقى مع عدد من السفراء الأجانب، الذين “عبروا جميعاً عن استعدادهم للتعاون” مع لبنان للخروج من أزمته.
وقد شكل مجلس الوزراء لجنة لإعداد البيان الوزاري للحكومة، والتي ستنال على أساسه الثقة من البرلمان.