أخبار عربية – بيروت
اندلعت، الأربعاء، مواجهات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في محيط مجلس النواب وسط العاصمة اللبنانية بيروت، عقب إعلان تفاصيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين عن محيط مجلس النواب اللبناني.
كما عززت قوات الأمن انتشارها وسط العاصمة اللبنانية، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف مع تصاعد حدة التظاهرات.
وكان حسان دياب قد أعلن، الثلاثاء، الحكومة اللبنانية الجديدة المكونة من 20 حقيبة وزارية، تتولى نساء 6 منها.
وتشغل النساء ست وزارات هي: الدفاع والإعلام والمهجرين والعمل والعدل ووزارة الشباب والرياضة.
ولم يتول أي من الوزراء الجدد مسؤوليات سياسية من قبل، ولا يوجد في التشكيلة الوزارية نواب، لكن معظم الوزراء محسوبون على أحزاب سياسية كبيرة، مما يتعارض مع مطالب الشارع “المنتفض” ضد الطبقة السياسية.
واجتمعت الحكومة الجديدة للمرة الأولى، الأربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، في قصر بعبدا.
وإثر الاجتماع، شدد رئيس الوزراء الجديد، حسان دياب، على أن حكومته ليست سياسية، ووصفها بـ”حكومة إنقاذ”، معتبراً أنها “لكل اللبنانيين”.
ودعا دياب إلى “المحافظة على التعبير الديمقراطي”، كما أشاد بدعم الجيش وقوى الأمن للحفاظ على الأمن في لبنان.
وأقر رئيس الوزراء الجديد بأن لبنان أمام مأزق اقتصادي اجتماعي، محذراً من “كارثة” اقتصادية، مشيراً إلى “تحديات هائلة” تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها.
واعتبر دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء، محمود مكية، إننا “أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة”.
وأضاف: “المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد”.
كما أكد دياب، في تصريحات للصحافيين، أن “النهج الاقتصادي والمالي للحكومة الجديدة سيكون مختلفاً كلياً عن الحكومات السابقة”، إلا أنه اعتبر أن “إعفاء محافظ مصرف لبنان المركزي (رياض سلامة) من منصبه ليس خياراً في الوقت الحالي”.
وفي سياق آخر، ذكر دياب إنه التقى مع عدد من السفراء الأجانب، الذين “عبروا جميعاً عن استعدادهم للتعاون” مع لبنان للخروج من أزمته.
وقد شكل مجلس الوزراء لجنة لإعداد البيان الوزاري للحكومة، والتي ستنال على أساسه الثقة من البرلمان.