أخبار عربية – بيروت
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرة في البلاد، مساء الثلاثاء، سلسلة احتجاجات وقطع طرقات ما إن أُعلن عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب.
وتجمع محتجون أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة، اعتراضاً على الحكومة المؤلفة.
كما قطع المتظاهرون طريقي كورنيش المزرعة وقصقص في بيروت بالاتجاهين.
وفي الشمال، اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل سرايا طرابلس، مرددين الهتافات المطالبة باستقالة دياب وتشكيل حكومة مستقلة، في ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي في محيط السرايا.
وقطع المتظاهرون بالإطارات المشتعلة طريق عام المنية – عكار.
وفي الشوف، قطع عدد من المحتجين أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين.
حكومة بـ 20 حقيبة
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت، مساء الثلاثاء، تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب، بعد حوالي ثلاثة أشهر من حركة احتجاجات شعبية أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري.
وقد وقع الرئيس ميشال عون على مراسيم التشكيل.
وقال رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أن الحكومة الجديدة مكونة من 20 حقيبة وزارية.
وأضاف دياب في مؤتمر صحافي في قصر الرئاسة ببعبدا، إن الحكومة هي “حكومة فصل النيابة عن الوزارة، فلا نواب فيها ولا مرشحين”، مؤكداً أنها “حكومة اختصاصيين لا يقيمون حساباً إلا للغة العلم والخبرة”.
وأضاف: “هي حكومة غير حزبيين لا يتأثرون بالسياسة وصراعاتها.. حكومة شباب وشابات يفتشون عن مستقبل واعد.. حكومة رجال أنهكتهم التجارب المريرة”.
وأشار دياب إلى أن الحكومة الجديدة شهدت لأول مرة، تولي امرأة منصب “نائب الرئيس”.
وتابع: “هي حكومة المرأة، التي تشارك في السلطة التنفيذية قولاً وفعلاً.. حكومة تشغل فيها المرأة موقع نائب الرئيس لأول مرة في تاريخ لبنان”.
كما شدد رئيس الوزراء اللبناني على أن “كل وزير هو تكنوقراط، وبعيد عن السياسة والأحزاب”، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن “التشاور مع الأحزاب السياسية أمر لا بد منه، فهم من يعطون الثقة”.
وأعرب دياب عن دعمه للمحتجين اللبنانيين، قائلاً: “أحيي الانتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار (…) هي حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن خلال أكثر من 3 أشهر من الغضب”.
وأضاف: “سنعمل على ترجمة مطالبهم باستقلالية القضاء ومكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة البطالة”.
إلى ذلك، أكد دياب على ضرورة “الحفاظ على الاستقرار في لبنان، ودعم الجيش والقوى الأمنية”. وأكد أيضاً أنه سيتم العمل على وضع قانون جديد للانتخابات.
وشدد دياب خلال المؤتمر الصحافي على أن الاقتصاد سيكون “من أولويات” الحكومة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنها “لن تكون متسرعة”.
وأضاف: “هناك حاجة لاجتماعات مكثفة مع حاكم مصرف لبنان”، داعياً إلى عقد “ورشة للنهوض بلبنان”.
وفيما يتعلق بجولاته الخارجية المقبلة، قال دياب إن أول جولة له ستكون إلى دول عربية و”خصوصاً خليجية”.