أخبار عربية – واشنطن
انطلقت رسمياً، الثلاثاء، محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مجلس الشيوخ، بتهم إساءة استغلال سلطاته الرئاسية، وعرقلة عمل الكونغرس.
وخلال المساءلة، يستمع أعضاء مجلس الشيوخ، إلى مرافعات تستغرق 6 ساعات يومياً، 6 أيام في الأسبوع.
من جانبه، طالب الفريق القانوني للرئيس الأميركي بتبرئته الفورية من الاتهامات الموجهة إليه، في المساءلة البرلمانية التي قد تؤدي إلى عزله.
ووصف فريق الدفاع إجراءات عزل ترمب، بـ”الانحراف الخطير” عن الدستور.
من جانبه، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، إن محاولة مجلس الشيوخ منع استدعاء الشهود وعرض الوثائق خلال محاكمة ترمب، سيجعلها “محاكمة غير عادلة”.
وأضاف: “إذا لم يسمح مجلس الشيوخ باستدعاء الشهود وعرض الوثائق، فإن السيد ماكونيل سيجعل منها أول محاكمة لإجراءات عزل رئيس، من دون شهود ووثائق. هذا لن يثبت براءة الرئيس، لكنه سيدين مجلس الشيوخ وسيثبت تعاونه مع الرئيس لعرقلة إثبات الحقيقة”.
وتابع: “إدارة المحاكمة بهذه الطريقة يضعنا أمام محاولة لإخفاء الأدلة عن الشعب الأميركي”.
أما زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، فاتهم ترمب بـ”إساءة استخدام سلطته كرئيس”، مؤكداً أن الشعب الأميركي الآن “لا يملك سلطة تجاه إساءة ترمب سوى إجراءات عزله”.
واستطرد قائلاً: “ترمب أساء استخدام سلطته بشكل لم نره من قبل، ولم يفعله أي رئيس للولايات المتحدة الأميركية. الشعب الأميركي الآن لا يملك سلطة تجاه هذه الإساءة (بخلاف الانتخابات)، سوى هذه الإجراءات الخاصة بعملية عزلة”.
وقبيل بدء جلسات مجلس الشيوخ لمحاكمته، كان ترمب قد أشاد بما اعتبرها “إنجازات اقتصادية تحققت” منذ انتخابه عام 2016.
وأكد في كلمته في مؤتمر دافوس، أن نسب البطالة أصبحت الأدنى في تاريخ البلاد.
وتابع: “منذ نحو سنتين تحدثت في هذا المؤتمر عن عودة الولايات المتحدة الرائعة، وأود أن أعلن أن الولايات المتحدة تحقق نمواً اقتصادياً لم يشهده العالم من قبل”.
وأضاف: “لقد تمكنا من إنقاذ الصناعة الأميركية. لقد وقعنا اتفاقين تجاريين، الأول مع الصين والثاني مع المكسيك وكندا. منذ انتخابي رئيساً للولايات المتحدة تم خلق نحو 7 ملايين وظيفة، وهذا أمر غير مسبوق”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن البطالة انخفضت إلى 3,5 بالمئة، وهو أدنى رقم منذ 50 عاماً.