أخبار عربية – جنيف
قالت كوريا الشمالية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تجاهلت مهلة لتقديم تنازلات في المحادثات النووية مما جعلها تشعر بأنها لم تعد مقيدة بالتزاماتها التي تشمل وقف التجارب النووية وتجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وإنها قد “تبحث عن مسار جديد”.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد حدد مهلة لواشنطن انتهت بنهاية العام الماضي لتقديم تنازلات في محادثات نزع الأسلحة النووية بين البلدين.
وفي ذلك الوقت قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين إن الولايات المتحدة فتحت قنوات اتصال بهذا الشأن.
وقال أيضاً إنه يأمل في أن يستمر كيم في التزامات نزع الأسلحة النووية التي قدمها في اجتماعات القمة التي عقدها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وعبر المبعوث الأميركي إلى مؤتمر نزع السلاح روبرت وود عن قلقه إزاء تصريحات بيونغيانغ الجديدة وقال إن واشنطن تأمل في عودة كوريا الشمالية إلى مائدة المفاوضات.
وقال جو يونغ تشول المستشار في بعثة كوريا الشمالية في مقر الأمم المتحدة في جنيف إن بلاده أوقفت خلال العامين الماضيين التجارب النووية وتجارب إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “من أجل بناء الثقة مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ردت مع ذلك بإجراء عشرات التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية في شبه الجزيرة المقسمة كما ردت بفرض عقوبات.
وقال أمام مؤتمر نزع السلاح المدعوم من المنظمة الدولية:”بما أنه بات واضحاً الآن أن الولايات المتحدة لا تزال تصر على طموحها لمنع تطور جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وخنق نظامها السياسي، فإننا لم نعد نرى سبباً للتقيد من جانب واحد بالتزام لا يحترمه الطرف الآخر”.
واتهم جو الولايات المتحدة خلال حديثه في مؤتمر نزع السلاح المدعوم من المنظمة الدولية بصفته مبعوث جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) بفرض “أكثر العقوبات وحشية ولا إنسانية” على بلاده، مضيفاً: “إذا استمرت الولايات المتحدة في مثل هذه السياسة العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية فلن يكون هناك أبدا نزع للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية”.
وقال: “إذا حاولت الولايات المتحدة فرض مطالب أحادية الجانب واستمرت في فرض العقوبات، فقد تضطر كوريا الشمالية للبحث عن مسار جديد”.