أخبار عربية – بيروت
أثار تصريح قيادي في ما يُسمى “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، استياء بين العديد من الناشطين السوريين، بعد اعتباره أن تلك الفصائل ستقدم أرواحها فداء “للخلافة العثمانية”، وإقراره علناً بإرسال مقاتلين سوريين إلى العاصمة الليبية طرابلس من أجل دعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
يأتي ذلك بعد تداول وسائل إعلامية عدة فيديوهات وتقارير تؤكد وصول مرتزقة سوريين إلى ليبيا، كان آخرها الفيديو الذي صور داخل طائرة متجهة إلى ليبيا.
وقال أحمد كرمو الشهابي، القيادي في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة، في مقابلة طويلة مع قناة “Akit tv” التركية والمؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إننا “مستعدون للذهاب إلى الجهاد في أي مكان، لن نتوقف”.
وأضاف رداً على سؤال مقدم البرنامج “هل سترسلون مقاتلين إلى ليبيا؟”، قائلاً: “إن شاء الله، وحين نتخلص من ظلم (الرئيس السوري بشار) الأسد، سنتوجه لمحاربة الظلم أينما وجد، سنكون سباقين في محاربته، وكما سنتخلص من قمع الأسد، سنخلص أخوتنا في تركستان من القمع”.
كما شكر القيادي الذي يقود جماعات مسلحة بمدينة الباب السورية، الحكومة التركية.
فداء للخلافة العثمانية
إلى ذلك، توجه بالشكر لأردوغان “على ما قدمه للشعب السوري إنسانياً وعسكرياً وسياسياً”، على حد تعبيره.
وتابع: “لم ينظر الأتراك إلينا كسوريين، بل كأخوة، كما قال الرئيس أردوغان.. نحن الأنصار وأنتم المهاجرون”.
واختتم القيادي في الميليشيات السورية حديثه قائلاً: “أرواحنا وأطفالنا وأجدادنا فداء للخلافة العثمانية”.
يذكر أن وسائل إعلام عربية ودولية تداولت، السبت، مقطع فيديو جديد يوثق لحظة نقل مئات المقاتلين الموالين لتركيا من سوريا للقتال في ليبيا.
وأظهر الفيديو المئات من المقاتلين على متن طائرة مدنية، بعضهم يرتدي اللباس العسكري ويتحدث اللهجة السورية، بينما حاول آخرون إخفاء وجوههم عن الكاميرا وهم يستعدون للسفر إلى ليبيا للقتال ضمن ميليشيات حكومة الوفاق بدفع من أنقرة.