أخبار عربية – بيروت
تتواصل الاحتجاجات في لبنان لليوم الـ88 على التوالي، حيث تجمع مساء الأحد عدد كبير من المحتجين أمام ساحة النجمة في العاصمة بيروت للمطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط واعتذار الرئيس المكلف حسان دياب.
وعمد المحتجون إلى قطع الطريق عند جسر الرينغ، وذلك بعدما كان قسم كبير منهم قد تجمهر عند مدخل مجلس النواب وسط بيروت، في ظل تدابير أمنية مشددة.
وعلى الفور، حضرت قوة كبيرة من مكافحة الشغب إلى مكان التجمع على تقاطع برج الغزال – الرينغ، وعملت القوى الأمنية على تسهيل حركة المرور أمام المواطنين.
إلى ذلك، دعا المحتجون إلى “أسبوع غضب” ابتداءً من الثلاثاء المقبل، داعين للتجمع عند مدخل ساحة النجمة.
وفي وقت سابق، نظم الحراك المطلبي في الهرمل شرق لبنان، تجمعاً أمام سراي الهرمل الحكومي، شارك فيه عشرات الناشطين، الذين رفعوا الأعلام اللبنانية والشعارات المطلبية، مطلقين صرخة بوجه “سياسات الإفقار”، وغلاء أسعار المحروقات و”الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار”.
وواكب عناصر قوى الأمن الداخلي، ذلك، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن وتحويل السير.
وأمس السبت وتحت شعار “لن ندفع الثمن”، تظاهر مئات اللبنانيين، في العاصمة بيروت مروراً بمبنى شركة الكهرباء، احتجاجاً على الانقطاع الدائم في التيار الكهربائي، ثم جمعية المصارف رفضاً للقيود التي تفرضها المصارف على سحب الأموال، وصولاً إلى وسط المدينة حيث مقر البرلمان.
كما رفع المحتجون لافتة كبيرة كُتب عليها “البلد ينهار، نريد حكومة مستقلة وخطة إنقاذ” و”ألو كهرباء.. توت توت.. الخط مقطوع”.
وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على تكليفه تشكيل حكومة جديدة، لم يتمكن الأستاذ الجامعي، حسان دياب، من تحقيق هذا الهدف.
يشار إلى أن لبنان يعاني منذ أشهر من انهيار اقتصادي متسارع وشلل سياسي مع انعدام أفق تشكيل حكومة جديدة يريدها المتظاهرون من اختصاصيين من خارج الأحزاب التقليدية، وسط أزمة سيولة حادة وارتفاع في أسعار المواد الأساسية وخسارة الليرة أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار في السوق الموازية.
وتشهد البلاد منذ 17 أكتوبر من العام الماضي احتجاجات اتخذت أشكالاً مختلفة ضد الطبقة السياسية كاملة دون استثناء التي يتهمها المتظاهرون بالفساد ويحملونها مسؤولية التدهور الاقتصادي.