أخبار عربية – بيروت
من المرتقب أن تخرج تظاهرات، اليوم الأحد، وسط بيروت تلبية لدعوات أطلقها ناشطون أمس تحت اسم “أحد المحاسبة”.
إلى ذلك، أقفلت الطرق الداخلية المؤدية إلى منزل رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، بحواجز حديدية وسط تواجد كثيف للقوى الأمنية، بعد اعتصام شهده محيط المنزل أمس السبت.
وتجمع عشرات المحتجين اللبنانيين، السبت، أمام منزل دياب في بيروت، ودعوه إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة. وانضم عشرات المحتجين إلى المظاهرة قادمين من مدينة طرابلس شمالي لبنان.
ويقول المتظاهرون إن حسان دياب هو واحد من الشخصيات المشاركة في السلطة التي يدعون إلى رحيلها، معلنين رفضهم للأسماء التي تم تسريبها لتولي حقائب وزارية محتملة في حكومته المرتقبة.
كما اعتصم عدد من المتظاهرين اللبنانيين أمام عدد من المصارف في أكثر من منطقة، ضمن احتجاجات على سياسة المصارف وجمعية المصارف اللبنانية.
وهتف المتظاهرون ضد حماية المصارف للنظام المالي الذي وصفوه بالمتهالك، وأكدوا أن تظاهراتهم تأتي تضامناً مع المودعين، وضد مخالفات المصارف للقانون.
وعلى وقع أزمة اقتصادية خانقة، يودع اللبنانيون عاماً ويستقبلون عاماً جديداً، إلا أن الصورة في لبنان تغيرت، حيث غابت الاحتفالات الكبيرة والسهرات الضخمة عن ليلة رأس السنة.
وقالت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية إن الأزمة السياسية والاقتصادية تتعمق في لبنان، محذرة من أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
وتسببت الاحتجاجات والمأزق السياسي في وصول لبنان إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وحث المجتمع الدولي على تشكيل حكومة جديدة بسرعة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وفتح المجال للمساعدات الدولية.