بدء الاستشارات لتسمية رئيس حكومة لبنان.. والحريري: الله يوفق الجميع

أخبار عربية – بيروت

بعد تأجيل مرتين، انطلقت، الخميس، الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة المقبلة في لبنان، عقب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في أكتوبر الماضي.

وبعد إعلان “تيار المستقبل”، الذي يتزعمه الحريري، إنه لن يرشح أي شخص لرئاسة الحكومة خلال المشاورات في الرسمية في قصر بعبدا الرئاسي، امتنع الحريري عن التصويت وأسقط ورقة بيضاء، مكتفياً بالقول بعد لقائه الرئيس ميشال عون: “الله يوفق الجميع”.

بدوره، قال رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، بعد لقائه عون: “وضعنا ككتلة الوسط المستقل معايير لاختيار رئيس الحكومة الذي سيقوم بالمهمة الصعبة ولم نجد أحداً يمتلك هذه المواصفات مع احترامي للأشخاص، واعتذرنا عن تسمية أحد لرئاسة الحكومة”.

وبعد إعلان الحريري، مساء الأربعاء، عدم نيته تشكيل الحكومة الجديدة، وانسحابه بالتالي من بازار الأسماء، تقدم إلى الصفوف الأمامية اسم جديد، حيث سارع الثنائي الشيعي (“حزب الله” و”حركة أمل”) وتكتل “لبنان القوي” (الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل)، إلى تسمية الوزير السابق، حسان دياب، الذي سينال 70 صوتاً وفق التوقعات.

وحسان دياب أستاذ جامعي شغل منصب وزير التعليم بين عامي 2011 و2014.

يذكر أن الحريري أعلن استقالته في 29 أكتوبر عقب أسبوعين من بدء الاحتجاجات الشعبية، وذلك في تلبية لأحد مطالب المتظاهرين الذين يصرون على تشكيل حكومة كفاءات “تكنوقراط” تشرف على وضع قانون انتخابات جديد بغية إجراء انتخابات برلمانية مبكرة بعيداً عن المحاصصة السياسية والطائفية، ومحاسبة كافة رموز الفساد في العقود الأخيرة المنصرمة.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.