أخبار عربية – واشنطن
قالت قناة “العربية” إنها حصلت على معلومات تفيد بأن وزارة الخزانة الأميركية ستفرض عقوبات على لبنانيين متهمين بغسيل الأموال والتهرب من الضرائب.
وستعلن الوزارة عن أسماء الأشخاص المتورطين بهذه الجرائم اليوم الجمعة، وفقاً للقناة.
وقال أكثر من مصدر لـ”العربية” إن الإدارة الأميركية، وضمن سياستها لمحاسبة الأشخاص المقربين من “حزب الله” المصنف إرهابياً على قوائم وزارتي الخارجية والخزانة، تقوم بوضع أسماء على قوائم العقوبات بشكل دوري بعد تأكدها من تورطهم ودعمهم لـ”حزب الله” أو تقربهم منه.
وتتخذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطاً حازماً فيما يتعلق بمحاسبه كل من يقدم مساعدات لوجستية للحزب الموالي لإيران، ولا تتردد في وضعهم على قوائم العقوبات، لتحرم التعامل معهم مصرفياً وليتم تجميد حساباتهم المصرفية.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أميركي لـ”العربية” أن مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير السابق في لبنان، ديفيد هيل، سيزور بيروت إلى جانب زيارته لبغداد الأسبوع المقبل.
وقال المسؤول إن هيل سيحمل في جعبته رسالة جلية وقوية للمسؤولين اللبنانيين، وهي أن الإدارة لن تقدم دعماً مالياً لإنقاذ لبنان من انهيار اقتصادي وشيك إلا بعد تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الشعب اللبناني الذي خرج للشوارع مطالباً بمحاربة الفساد وبتشكيل حكومة تكنوقراط.
ويبدو أن الموقف الأميركي هذا يتطابق مع موقف الدول الأوروبية والإقليمية بضرورة عدم منح أية أموال للحكومة اللبنانية الحالية إلا بعد اتخاذ إصلاحات اقتصادية جذرية وتشكيل حكومة تمثل مطالب المتظاهرين.
يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.