بعد سقوط مبنى ومقتل شخصين.. إصابة 6 عسكريين لبنانيين في أعمال شغب شمالاً

أخبار عربية – بيروت

غداة المواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين أمام منزل النائب فيصل كرامي في طرابلس شمالي البلاد، مساء أمس الاثنين، حاول العشرات من المواطنين المحتجين تحطيم بلدية الميناء من خلال رشق الحجارة على المبنى وتكسير زجاجه.

وفي السياق نفسه، قطع عدد من المتظاهرين الأوتوستراد العام عند الكورنيش البحري في الميناء بالإطارات المشتعلة، في حين شهدت مدينة طرابلس حركة سير طبيعية هذا الصباح، وفتحت المدارس والجامعات أبوابها، فيما حركة العمل في المؤسسات العامة والدوائر الحكومية طبيعية والطرق في المدينة ومحيطها سالكة باستثناء المسارب المؤدية إلى ساحة النور.

وجاءت هذه المحاولات تعبيراً عن غضب المواطنين بعيد مقتل الشاب عبد الرحمن الكاخية وشقيقته ريما إثر سقوط سقف منزلهما عليهما في حي الأندلس في مدينة الميناء في طرابلس.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء المركزية، هاجم المواطنون المحتجون مبنى البلدية، فيما أقدم البعض على محاولة حرق محتوياتها، على اعتبار أن أهل الميناء سبق وناشدوا البلدية منذ فترة لترميم المنزل لكنها لم تتجاوب.

وعلى الفور توجه الجيش اللبناني إلى المكان، في حين أضرم المحتجون النار في آليات شرطة البلدية وحطموا سيارة تابعة للبلدية ثم توجهوا إلى منزل رئيس البلدية عبد القادر علم الدين.

وضرب عناصر الجيش طوقاً  أمام المحتجين لمنعهم من دخول مبنى بلدية الميناء بعدما أقدموا على حرق  غرفة تابعة للبلدية، قبل أن تستقدم قوة إضافية من عناصر مكافحة الشغب إلى أمام مبنى البلدية، وتعمل على تفريق المحتجين.

استقالة 20 عضواً من بلدية الميناء

ومساءً، قطع سكان منطقة التبانة الطريق العام بالإطارات المشتعلة تضامناً مع أهالي الميناء. كما أقفل محتجون الأوتوستراد الدولي بالإطارات المشتعلة.

وأكد المتظاهرون إنهم “لن يغادروا الشوارع حتى يقدم رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين استقالته”.

وفي وقت أشارت معلومات صحافية إلى أن عضو البلدية عبد الرحمن لبدة استقال من منصبه على وقع الاحتجاجات، أعلن المتظاهرون أنهم لن يغادروا المكان قبل استقالة رئيس البلدية، وفق ما نقلت “المركزية”.

ولاحقاً، أفيد عن استقالة 20 عضواً من بلدية الميناء.

إصابة 6 عسكريين

إلى ذلك، وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بياناً جاء فيه أنه “بتاريخ 9/12/2019 وفي مدينة طرابلس، تجمع عدد من المتظاهرين أمام منازل النواب في المنطقة، حيث تطور الوضع إلى تلاسن واستفزازات ورمي أكياس النفايات ورشق بالحجارة بين المحتجين وحراس منزل النائب فيصل كرامي”.

وأدى ذلك إلى “إصابة 6 عسكريين بجروح مختلفة، بعد أن تدخلت وحدات الجيش المنتشرة للفصل بين الطرفين وعملت على تفريق المتظاهرين ومنعهم من افتعال أعمال الشغب وإضرام النيران في مستوعبات النفايات، كما أوقفت المواطن محمد عبد العزيز عيون السود”.