أخبار عربية – بغداد
أكد الجيش العراقي، الثلاثاء، أنه سيحمي المتظاهرين، قبيل مظاهرة حاشدة من المتوقع أن تنطلق في العاصمة بغداد.
وخاطب رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي، المتظاهرين بالقول: “جيشكم وقواتكم الأمنية متواجدة لحمايتكم حتى تحقيق مطالبكم المشروعة”.
وبذكرى يوم النصر الذي يعتبر عطلة رسمية في البلاد، أشار إلى أن التظاهرات التي خرج فيها أبناء الشعب في معظم المحافظات أعادت صورة تحقيق النصر الكبير على تنظيم “داعش”.
إلى ذلك، قال في بيان: “تمر علينا هذه الأيام مناسبة عزيزة وكبيرة ألا وهي ذكرى يوم النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي، التي أنجزنا فيها المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى أثمرت أرضنا نصراً تاريخياً مبيناً يفتخر به جميع العراقيين على مر الأجيال”.
وأضاف: “التظاهرات التي خرج بها أبناء شعبنا في معظم المحافظات أعادت إلينا الصورة الناصعة والمشرقة التي كسبها الجيش العراقي خلال معارك التحرير، عندما نرى اليوم هذا التلاحم الكبير بين المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة وإخوانهم من الجيش العراقي الذين يقدمون لهم الحماية دون حملهم السلاح وهذا نابع من ثقة المواطن والتعاون معهم لتفويت الفرصة وقطع الطريق أمام من يحرض على العنف والحرق للممتلكات الخاصة والعامة”.
وخاطب المتظاهرين قائلاً: “جيشكم وقواتكم الأمنية متواجدة لحمايتكم لحين تحقيق مطالبكم المشروعة التي كفلها لكم الدستور”.
ولوحظ صباح الثلاثاء بانتشار أمني كثيف لقوات الجيش والشرطة في محيط بغداد ومداخلها وشوارعها الرئيسية.
يأتي ذلك بعد يوم من قول زعيم ميليشيا “عصائب أهل الحق” العراقية قيس الخزعلي، مساء أمس الاثنين، أن تظاهرات اليوم قد تشهد سقوط “أكبر عدد من القتلى”.
وفي التفاصيل، أشار الخزعلي إلى أن المظاهرات التي من المفترض أن تطلق غداً الثلاثاء، ستشهد أكبر حصيلة من القتلى منذ بدء الاحتجاجات في البلاد الشهر الماضي.
كما وصف الخزعلي، تظاهرات الغد بـ “الحدث الخبيث”.
وزعم الخزعلي أن لدى ميليشياته معلومات عن “مخطط لعمليات تخريب وقتل غداً في بغداد”.
يذكر أن واشنطن، كانت فرضت منذ أيام، عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع المتظاهرين، بينهم قيس الخزعلي زعيم ميليشيا “عصائب أهل الحق” المرتبطة بإيران، وشقيقه ليث هو أحد زعماء الجماعة أيضاً.