أخبار عربية – بيروت
انطلقت “قافلة الثورة” في لبنان، السبت، من منطقة كفر رمان جنوبي البلاد، في إطار جولة على مناطق عدة شمالاً، وتحديداً مدينة طرابلس.
يأتي ذلك تلبية لدعوة عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الاتجاه إلى طرابلس التي لقبت “عروس الثورة”.
ويرافق القافلة عدد من السيارات التي ترفع الأعلام اللبنانية، في خطوة تهدف إلى إزالة الحواجز الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.
يأتي ذلك بعد مبادرة مشابهة حملت اسم “بوسطة الثورة” الشهر الماضي، وانطلقت من منطقة العبدة في عكار شمالي لبنان، نحو أكثر من 12 منطقة احتشد فيها المتظاهرون من الشمال إلى الجنوب اللبناني.
لكن “بوسطة الثورة” واجهت مشكلة حينها، عندما تم منعها من الدخول إلى مدينة صيدا “منعاً للتوتر وحماية للسلم الأهلي”.
وبالتزامن، شارك مئات الطلاب في مسيرة بمنطقة البداوي شمالي البلاد، وأغلقوا المدارس والمعاهد في المنطقة، كما تم قطع الطريق الدولي لفترة قصيرة.
وتهدف المسيرة إلى تأكيد المضي في الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبها بتشكيل حكومة مستقلة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة.
وفي وقت سابق، حدد الرئيس ميشال عون، الاثنين المقبل، موعداً لاستشارات نيابية ملزمة، لتسمية رئيس وزراء جديد للبلاد.
وبات رجل الأعمال سمير الخطيب، المرشح الأبرز للمنصب، خاصة بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الثلاثاء، دعمه له.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في ثورة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، ومتمسكة بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.