وثائق مسربة: تركيا استضافت قمة إيرانية إخوانية للتحالف ضد السعودية

أخبار عربية – واشنطن

كشف موقع “إنترسبت” الأميركي أن وثائق سرية مسربة للاستخبارات الإيرانية تضمنت معلومات عن استضافة تركيا لاجتماع بين الحرس الثوري الإيراني وجماعة “الإخوان المسلمين” للعمل ضد السعودية.

وأوضحت الوثائق المسربة أن “تركيا استضافت في 2014 اجتماعاً بين الحرس الثوري والإخوان لمواجهة السعودية”، وقد بحثا فيه “التحالف ضدها”.

وبيّنت المعلومات الواردة في الوثائق المسربة أن ممثل “الإخوان المسلمين” طالب الحرس الثوري الإيراني بالعمل ضد المملكة باليمن من خلال توحيد صفوفهما، في ظل “تشاركهما في كراهية السعودية”.

وتقدم الوثائق الإيرانية المسربة لمحة مثيرة للاهتمام حول اجتماع عام 2014 بشأن المحاولات السرية من جانب تنظيم “الإخوان المسلمين” والمسؤولين الإيرانيين للحفاظ على الاتصال، وتحديد ما إذا كان لا يزال بإمكانهم العمل معاً، بعدما تم إقالة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي العياط من السلطة.

وكانت الوثائق المسربة، التي نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” جانباً منها، قد كشفت عن حجم التغلغل الإيراني في العراق وزيارات سليماني لبغداد دعماً لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وأن نوري المالكي ما يزال الشخصية العراقية المفضلة لدى إيران.

وذكر موقع “إنترسبت” أن الوثائق المسربة كشفت عن تفاصيل مثيرة منها أن وزارة الداخلية الإيرانية، الكيان المتنافس مع الحرس الثوري الإيراني في جهاز الأمن القومي، قام بتجنيد عميل سري لحضور اجتماعات القمة بين مسؤولي “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني وقيادات تنظيم “الإخوان المسلمين” في أحد فنادق تركيا.

وقام العميل السري بنقل تفاصيل كل ما دار في المقابلات وكافة النقاط التي تمت مناقشتها، وأن دوره لم يقتصر على هذا فحسب، بل إنه عمل كـ”منسق لهذا الاجتماع”.

وتفضح هذه المعلومات الصراع الضاري بين أقطاب النظام الإيراني والتجسس المتبادل بين وزارة الداخلية والحرس الثوري، حيث تفيد المعلومات المسربة أن الداخلية الإيرانية تتبع سراً أنشطة الحرس الثوري في جميع أنحاء العالم.

وأفاد موقع “إنترسبت” أنه على الرغم من أن تركيا تعتبر مكاناً آمناً لمثل هذه القمة، لأنها تعد واحدة من الدول القليلة التي تربطها علاقات طيبة مع كل من إيران و”الإخوان المسلمين”. ولكن كان لا يزال يتعين على الحكومة التركية أن تخفي حقيقة توجهاتها ومواقفها أمام العالم، لذا فقد رفضت منح تأشيرة دخول إلى قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، بحسب ما كشفت عنه وثائق المخابرات الإيرانية المسربة. ونظراً لعدم تمكن السليماني من دخول تركيا، فقد حضر الاجتماع وفد من كبار مسؤولي “فيلق القدس”، برئاسة أحد نواب سليماني، وهو باسم أبو حسين وفقاً لما ذكرته الوثائق المسربة.

وأشارت الوثائق إلى أن وفد تنظيم “الإخوان المسلمين” ضم 3 من أبرز قياديه المصريين في المنفى وهم إبراهيم منير مصطفى ومحمود الإبياري ويوسف مصطفى ندا.

ولكن نفى يوسف ندا في مقابلة حديثة مع موقع “إنترسبت” مشاركته في القمة الإيرانية-الإخوانية قائلاً: “لم أحضر مثل هذا الاجتماع في أي مكان. لم أسمع أبداً عن مثل هذا الاجتماع في أي مكان”. وأفاد الموقع أنه لم يتسن الوصول إلى مصطفى والإبياري للتعليق.