لبنان.. إغلاق الطرق بعدة مناطق وسط تظاهرات مسائية حاشدة

أخبار عربية – بيروت

تجمع عدد من المتظاهرين في الطريق الداخلية لجل الديب، مساء الأحد، وحاول عناصر من الجيش اللبناني إبعادهم من وسط الطريق.

ويستعد المعتصمون للتوجه من الطريق الداخلية نحو الأوتوستراد مصرين على قطع الطريق الرئيسية إليه.

إلى ذلك، تضاربت الأنباء عن غلق مصارف لبنان كافة الاثنين.

من تظاهرات ساحة الشهداء الليلة – تصوير: محمد الحاج شحادة

فيما طالب المتظاهرون اللبنانيون بانتخابات نيابية مبكرة، تنتج سلطة تمثل الشعب، كما طالبوا بحكومة مصغرة تشكل من كفاءات تقضي على الفساد.

وانطلقت، مساء الأحد، تظاهرات حاشدة في بيروت ومناطق لبنانية أخرى، فيما تصاعدت دعوات لتنفيذ إضراب عام يوم غد الاثنين.

وأظهرت صور خاصة لموقع “أخبار عربية”، أعداداً غفيرة من المتظاهرين احتشدوا في ساحة الشهداء وسط بيروت، لإبداء تمسكهم بمطالبهم الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة ومحاربة الفساد وإحداث إصلاحات سياسية واقتصادية.

من تظاهرات ساحة الشهداء الليلة – تصوير: محمد الحاج شحادة

وأفادت وسائل إعلام محلية أن عشرات الآلاف يتظاهرون في بيروت وطرابلس وصيدا والنبطية وصور وكفرمان.

وتأتي تظاهرات اليوم بعد دعوات للاعتصام تحت اسم “أحد الوحدة”، وفي أعقاب أيضاً تأكيد حركة “لحقي” نيتها التصعيد في الشارع.

وقالت “لحقي” في بيان: “ثورتنا مستمرة.. نلتقي اليوم في جميع ساحات الثورة، ليس لأننا شارع بمواجهة شارع آخر. إنما لنقول أن اليوم هو أحد الوحدة: وحدتنا، نحن الناس، بمواجهة سلطة اجتمعت لضرب مصالحنا وحقوقنا”.

من تظاهرات ساحة الشهداء الليلة – تصوير: محمد الحاج شحادة

وأضافت: “نلتقي في -أحد الضغط-، يداً بيد وجنباً إلى جنب، للوقوف بوجه المماطلة والوعود، وللضغط على من يتحكمون اليوم بالقرار السياسي حتى يرضخوا لإرادة الناس التي عبرنا عنها في الشوارع والساحات”.

وختمت بالقول: “فلنملأ الساحات في بيروت وفي كل المناطق، ولنصعد في الأيام القادمة. ولنسمعهم رفضنا لإعادة إنتاج نفس السلطة الفاشلة بنفس ذهنية المحاصصة الطائفية”.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قد رفع استقالته تحت ضغط الاحتجاحات إلى الرئيس ميشال عون الأسبوع الماضي، وكلفه الأخير بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

تحرك داعم لعون

في المقابل، نظم “التيار الوطني الحر”، الذي ينتمي إليه الرئيس عون، مظاهرة أمام القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت ظهر الاثنين.

وخاطب عون أنصاره من المتظاهرين، قائلاً إنه يرى “شعب لبنان بأكمله” من خلال مسيرات مؤيديه.

وحذر عون في كلمة له من تعدد ساحات الاحتجاج في البلاد، مطالباً بألا يجعلها البعض ساحة ضد أخرى، على حد تعبيره.

وأضاف عون، أمام حشد من أنصاره تجمعوا قرب القصر الرئاسي في بعبدا، أنه تم رسم خارطة طريق من ثلاث نقاط، تتعلق بالفساد والاقتصاد والدولة المدنية.

باسيل: نفخر بالتحول إلى “بلد نفطي”

وقبل خطاب عون الموجز لأنصاره، ألقى رئيس “التيار الوطني الحر”، صهر الرئيس، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، كلمة للمشاركين في مسيرة التأييد قال فيها إن شعار “كلن يعني كلن” في ساحات لبنان “ينبغي أن يكون للمساءلة وليس للظلم”، داعياً لعدم اتهام الجميع بالفساد.

وأشار إلى أن وزراء ونواب التيار الذي يتزعمه رفعوا السرية المصرفية عن حساباتهم.

واعتبر باسيل أن بعض مطالب المتظاهرين “تعجيزية و”مدمرة للاقتصاد”، وأعلن أننا “نفخر بتحويل لبنان إلى بلد نفطي”، على حد قوله.

وقال إنه “لا ينبغي أن تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين ورحيل الأوادم”، موضحاً أن “الهدف الأساسي للأحداث الأخيرة في لبنان هو إسقاط العهد”.

وعادت الحياة في لبنان إلى طبيعتها بعض الشيء الأسبوع الماضي حيث أعيد فتح بعض الطرق وفتحت البنوك أبوابها أمام الجمهور يوم الجمعة بعد إغلاقها لمدة أسبوعين، وإن كانت لا تزال هناك أنباء عن قيود على سحب العملات الأجنبية والتحويلات إلى الخارج.