أخبار عربية – بيروت
أطلق الجيش اللبناني، الأربعاء، عملية واسعة في أنحاء البلاد لفتح الطرقات المقطوعة منذ نحو أسبوع بسبب الاحتجاجات، واستخدم القوة في فتح بعضها شمالي بيروت، في وقت كثفت قوات الأمن وجودها في عدد من المناطق.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بانتشار كثيف للجيش في نهر الكلب، وسط توتر مع المتظاهرين، في حين طلب من المصورين الصحافيين عدم التصوير.
بدورها، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية بوصول قوة جديدة من الجيش والأمن الداخلي، مع مزيد من الآليات إلى منطقة جل الديب في المتن الشمالي، وسط صراخ وغضب المتظاهرين.
ولجأ الجيش إلى استخدام القوة من أجل إعادة فتح الطريق في منطقة نهر الكلب شمالي بيروت، كما وقعت مناوشات بين متظاهرين وقوات الجيش اللبناني في صيدا جنوبي البلاد أثناء محاولة فتح الطرق المقطوعة.
كما عمد الجيش اللبناني الأربعاء إلى اقفال مداخل ساحة الشهدا وسط بيروت.
وما تزال عشرات الطرق في طول البلاد وعرضها مقطوعة، على الرغم من دعوة الجيش اللبناني في بيان بعدم قطع الطرقات، ومحاولات قوى الأمن، الثلاثاء، فتح بعضها، لا سيما في العاصمة اللبنانية بيروت.
يأتي هذا في وقت لا يزال المتظاهرون يتوافدون إلى منطقة رياض الصلح في وسط بيروت. كما توجه قسم منهم إلى مصرف لبنان، مطالبين بمحاكمة حاكم المصرف لمسؤوليته عن الأزمة المعيشية التي وصلت إليها البلاد.
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة التربية تراجعها عن قرار فتح المدارس والجامعات. كما أعلنت جمعية المصارف أن البنوك ستستمر في إغلاق أبوابها لليوم السابع على التوالي من التظاهرات التي عمت مدناً مختلفة في البلاد.
ويواصل المحتجون اعتصاماتهم في الساحات العامة والشوارع الرئيسية في عدد من المدن الكبرى، مثل طرابلس شمالي البلاد، وصور في جنوبها، رافضين مقترحات الحكومة الإصلاحية.