لبنان.. يوم جديد من التظاهرات والجيش يؤمن الحراك الشعبي

أخبار عربية – بيروت

أفادت وسائل إعلام لبنانية ببدء توافد المتظاهرين، الثلاثاء، إلى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، فيما حاول بعض المتظاهرين إغلاق الطرق منذ صباح الثلاثاء الباكر، مستخدمين الحواجز والإطارات.

وقام عناصر من الجيش اللبناني بإعادة فتح الطرقات المغلقة، وقد أصدر الجيش أمراً بمنع قطع الطرق.

ودعا المتظاهرون في بيان لهم لمواصلة الاحتجاجات، الثلاثاء، لليوم السادس على التوالي في مختلف المدن اللبنانية، في رد مباشر على إعلان رئيس الحكومة، سعد الحريري، سلسلة إصلاحات اقتصادية واسعة، وصفها المتظاهرون بالإصلاحات “الواهية وغير الواقعية والفضفاضة والمضللة لكسب الوقت والمماطلة”.

فيما قالت مصادر من الجيش اللبناني، في تصريحات تلفزيونية، إن الجيش لن يقف على الحياد في حال تم الاعتداء على المتظاهرين في أي منطقة لبنانية.

وانتشر الجيش على مداخل وسط بيروت ومنع دخول سائقي الدراجات، بعد أن فرق مواكب لدراجات نارية تحمل أعلام “حزب الله” وحركة “أمل”، كانت متجهة إلى ساحة الاعتصام.

وكانت نحو 200 دراجة لعناصر من حركة “أمل”، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وعناصر ميليشيا “حزب الله”، جابت شوارع بيروت في مشهد وصفه المتظاهرون ضد الحكومة بـ”الاستفزازي”.

وطلب منظمو التظاهرات من وسائل الإعلام المساهمة بحماية أرواح المتظاهرين بعد ظهور هذه المشاهد على الهواء، وذلك قبل أن تنسحب هذه الدراجات.

يأتي ذلك فيما نفت وكالة “رويترز” للأنباء صحة الأخبار التي تم تناقلها على وسائل التواصل الاجتماعي حول صحة الرئيس اللبناني، ميشال عون، واستقالة وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه النائب السابق، وليد جنبلاط، واصفة تلك الأخبار بالزائفة وغير صحيحة.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الأنباء المنسوبة لها كاذبة، وعارية تماماً عن الصحة، ولم ترد على أي نشرة إخبارية لها، مضيفة أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم “رويترز” بشكل زائف هي من تناقلت تلك الأخبار.

وكان الجيش اللبناني انتشر عند مداخل وسط بيروت لتأمين المتظاهرين في وسط العاصمة مساء أمس الاثنين. وأظهرت صور مركبات عسكرية للجيش تنتشر عند مداخل وسط بيروت وفي منطقة بشارة الخوري.

كما منع الجيش اللبناني سائقي الدراجات من الدخول إلى وسط العاصمة.

هذا وقالت وسائل إعلام لبنانية إن رئاسة الحكومة نفت أي نية لها لإعلان حالة الطوارئ.

وأكد مصدر لقناة “العربية” على سماح الحكومة للمتظاهرين باستخدام الساحات، لكنها لن تقبل بقطع الطرقات، وأن هناك قراراً اتخذ بفتح الطرقات العامة وعدم قطعها.

فيما تحدث المصدر عن مسعى لقوى سياسية من أجل إجبار الجيش على التدخل مع الإشارة إلى أن قراراً اتخذ بوقف قطع الطرقات الرئيسة.

وكانت التظاهرات قد تواصلت طيلة يوم الاثنين، لليوم الخامس على التوالي، وذلك رغم إعلان رئيس الحكومة عن إجراءات تضمنت حزمة من الإصلاحات بما في ذلك إقرار ميزانية العام المقبل.

ولم تلق وعود الإصلاحات آذاناً صاغية من المتظاهرين، الذين واصلوا التعبير عن غضبهم في الساحات العامة، لاسيما في العاصمة بيروت، وأيضاً في “عاصمة الشمال” طرابلس و”عاصمة الجنوب” صيدا.