أخبار عربية – بيروت
أطلقت قوى الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت في محاولة لتفريق الحشود التي تطالب بإسقاط الحكومة احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وذكر الصليب الأحمر اللبناني أنه نقل 28 إصابة إلى المستشفيات وعالج 70 حالة ميدانية جراء حالات اختناق أو جراح طفيفة. بينما قالت قوى الأمن الداخلي إن نحو 60 جريحاً من عناصرها أصيبوا في هذه التظاهرات.
وتتواصل الاحتجاجات في وسط بيروت وتحديداً في ساحة الشهداء بعد إخلاء ساحة رياض الصلح بالقوة.
وكانت قوى الأمن الداخلي قد قالت إن “حرية التعبير مقدسة ويكفلها الدستور ولكن هل يبرر ذلك الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة؟ هل حرية التعبير تسمح بالاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي الذين سقط منهم 40 جريحاً حتى الآن”.
وطلبت قوى الأمن الداخلي من المواطنين اللبنانيين “التظاهر برقي وعدم اللجوء إلى الفوضى والعنف”.
في غضون ذلك، أشعل المتظاهرين النار في إطارات سيارات في ساحة الشهداء واقتحموا مبنى إحدى شركات الاتصالات وأحرقوا محتوياته.
في هذه الأثناء، يتواصل قطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية، منها مناطق محسوبة على “التيار الوطني الحر” التابع للرئيس ميشال عون.
كما تتواصل التطاهرات في صور والنبطية وصيدا جنوب لبنان، وفي طرابلس والعبودية والبقاع والجبل اللبناني.
وتظاهر العشرات في ضاحية بيروت الجنوبية موجهين اللوم لـ”حزب الله” لعدم محاسبته الفاسدين.
وفي تصريح لها، ردت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن على المطالبات بإسقاط الحكومة بالقول: “إن إسقاط الحكومة ليس الحل وإن أي حكومة بديلة ستأتي لن يكون لديها خيارات أفضل من خيارات الحكومة الحالية وإذا سقطت فإن الانهيار سيكون حتمياً”.
وأضافت أن “الناس العالم موجوعة وتعاني من الضائقة الاقتصادية وتصرخ بوجه أي مسؤول وأتفهم هذا الأمر”.
وأكدت الحسن أن “لا للخروج من هذا الوضع إلا من خلال موازنة تعكس إجراءات تقشفية وإيرادات إضافية وهذا لا يعني أن الإيرادات تكون من خلال الضرائب الإضافية”.
وكان قد طالب عدد من القوى السياسية في لبنان باستقالة حكومة سعد الحريري.
وقال السياسي اللبناني النائب وليد جنبلاط لشبكة “سكاي نيوز عربية”: “إن الحكومة اللبنانية انتهت، وإن التأسيس لمرحلة ما بعد هذه الحكومة حصل خلال لقاءات ضمت حزب الله وكل من التيار الوطني الحر ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
وربط جنبلاط بين التطورات المحلية وتلك التي تجري دولياً، لاسيما خروج أميركا من المنطقة وتسليمها.