أخبار عربية – أنقرة
أعلنت الرئاسة التركية، الثلاثاء، في تحدٍ واضح للعالم، أن أنقرة ستواصل عمليتها في سوريا مع أو بدون دعم العالم، ونددت تركيا في بيان لها بالاتفاق بين الحكومة السورية والقوات الكردية.
وأعلن مدير التواصل في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون لوكالة “فرانس برس”: “سنواصل قتال المجموعات الإرهابية، وداعش من بينها، إن قبل العالم بذلك أم لم يقبل”.
كما صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلاً إن هدف العملية في شمال شرق سوريا واضح وأنه ليس قلقاً من العقوبات الأميركية.
وقال أردوغان إن هدف العملية في سوريا هو إبعاد المقاتلين الأكراد لمسافة تتجاوز 32 كيلومتراً داخل سوريا، لافتاً إلى أنه أبلغ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بأن تركيا لن تعلن أبداً وقف إطلاق النار في شمال سوريا.
كذلك أكد أن المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن مدينتي كوباني ومنبج في سوريا مستمرة.
وأضاف أن دخول الجيش السوري مدينة منبج “ليس سلبياً”.
وكان ترمب قد أعلن، الثلاثاء، أن نائبه مايك بنس ووزير الخارجية، مايك بومبيو، سيتوجهان الأربعاء إلى تركيا لبحث وقف لإطلاق النار في شمال سوريا.
بدوره، ذكر البيت الأبيض في بيان أن بنس سيلتقي أردوغان في أنقرة الخميس.
وبدأت تركيا وفصائل موالية لها، الأربعاء الماضي، هجوماً ضد القوات الكردية شمال شرقي سوريا.
كما ترغب أنقرة من خلال هجومها، الذي دفع بأكثر من 130 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة، إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 32 كيلومتراً تحت سيطرتها تنقل إليها قسماً كبيراً من 3.6 مليون لاجئ سوري لديها.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع حكومة دمشق ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي للهجوم المستمر ضد مناطق سيطرتها.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، على نحو 30% من مساحة سوريا، بعدما تمكنت من دحر تنظيم “داعش” من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد.