أخبار عربية – أنقرة/القامشلي
أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأربعاء، حالة النفير العام لمدة 3 أيام في شمال وشرق سوريا، كما أهابت بكافة إداراتها ومؤسساتها التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية من أجل مواجهة القوات التركية.
وقالت الإدارة الذاتية إنها تحمل الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، وكافة الدول والمؤسسات صاحبة القرار والتأثير في الشأن السوري كامل المسؤولية الأخلاقية والوجدانية عن أي كارثة إنسانية تلحق بشعبها في شمال وشرق سوريا.
ويأتي الإعلان الكردي بعد أن أكدت أنقرة، فجر الأربعاء، أن العملية العسكرية شمال سوريا ستبدأ خلال ساعات.
المعركة على الأبواب
وأعلنت تركيا، الأربعاء، أن معركتها في شرق الفرات شمالي سوريا أصبحت على الأبواب، بعد اكتمال استعداداتها العسكرية وسط تحذيرات أميركية وأوروبية.
وقال مدير الإعلام بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن الجيش التركي سيعبر مع “الجيش السوري الحر” الحدود مع سوريا “بعد قليل”، وفق تغريدة على حسابه في “تويتر”.
وأضاف ألتون أن على المقاتلين الأكراد هناك “أن يحولوا ولاءاتهم، وإلا اضطرت تركيا لمنعهم من تعطيل” مساعيها في التصدي لمقاتلي تنظيم “داعش” على حد ما تقول أنقرة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، استكمال الاستعدادات لشن عملية عسكرية محتملة في شمال سوريا، وسط ورود إشارات متناقضة من الولايات المتحدة حول ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب يسمح بالهجوم.
وأرسلت تركيا مركبات مدرعة جديدة إلى حدودها مع سوريا مساء الثلاثاء، وشوهدت قافلة قرب بلدة أقجة قلعة في محافظة شانلي أورفا التركية، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وأكدت وسائل إعلام تركية حكومية نقل معدات للبناء ضمن هذه القافلة المتجهة إلى الحدود لتعزيز الوحدات العسكرية.
حظر جوي
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كانت طلبت من التحالف الدولي فجر الأربعاء، فرض حظر جوي على المناطق الخاضعة لسيطرتها وسط تحشيد وتعزيزات عسكرية دفع بها الجيش التركي إلى الحدود السورية التركية.
وقال مركز التنسيق والعمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” صباح الأربعاء: “لحماية الناس في شمال شرقي سوريا من أزمة إنسانية وشيكة، نناشد التحالف والمجتمع الدولي فرض حظر للطيران، كما حدث بالماضي في العراق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن الثلاثاء أنه لم يتخل عن الأكراد في سوريا “بأي شكل من الأشكال”.
وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على “تويتر”: “ربما نكون بصدد مغادرة سوريا، لكننا بأي حال من الأحوال لم نتخل عن الأكراد”.
وكان ترمب قد توعد عبر “تويتر”، الاثنين، بـ”القضاء” على الاقتصاد التركي إذا تجاوزت أنقرة الحدود المسموحة.
وتطالب تركيا بـ”منطقة آمنة” على الحدود مع شمال سوريا تفصل مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية، وتسمح بعودة ما يقارب مليوني لاجئ سوري.
ونفذت أنقرة في الماضي عمليتين في سوريا، الأولى ضد تنظيم “داعش” في 2016، والثانية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في 2018، وتمت بدعم من فصائل مسلحة محسوبة على المعارضة السورية.