أخبار عربية – واشنطن
فعّلت الولايات المتحدة معاهدة إقليمية للتعاون العسكري تشمل عشر دول أخرى في القارة الأميركية والمعارضة الفنزويلية، رداً على تحركات “حربية” لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس.
وقال بومبيو إن “التحركات الحربية الأخيرة للجيش الفنزويلي في الانتشار على طول الحدود مع كولومبيا وكذلك تواجد مجموعات مسلحة غير شرعية ومنظمات إرهابية على الأراضي الفنزويلية تظهر أن نيكولاس مادورو لا يمثل فحسب تهديداً للشعب الفنزويلي، بل إن أفعاله تهدد أمن وسلام جيران فنزويلا”، معلناً عن تفعيل معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأميركية.
الاتحاد الأوروبي يدعو للعودة إلى الحوار
في المقابل، دعت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني كلاً من الحكومة والمعارضة في فنزويلا إلى الحوار لمحاولة الخروج من الأزمة السياسية.
وقالت موغيريني في المكسيك ثاني محطة في جولة لها بأميركا اللاتينية على ثلاث دول ومخصصة جزئياً للوضع في فنزويلا: “الحوار هو دائماً أفضل من التقاتل (..) نأمل أن يستأنف قريباً”.
وأضافت: “أعتقد أنه ليس من مصلحة أحد تأجيج الانقسامات والمشاكل الاقتصادية للبلاد”.
ورأت موغيريني أن الاتفاق بين الحكومة والمعارضة يجب أن يكون حول “مخرج ديموقراطي مع انتخابات رئاسية جديدة تحت رقابة دولية، وحق الجميع في المشاركة في تحديد مستقبل البلاد الديموقراطي”.
وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا هذا العام منذ استخدام خوان غوايدو زعيم الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة بنداً في الدستور لتولي الرئاسة بشكل مؤقت في يناير.
وقال غوايدو إنه أقدم على قراره هذا، لأنه اعتبر أن إعادة انتخاب الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو في 2018 “غير قانونية”.
واعترفت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية بغوايدو رئيساً شرعياً لفنزويلا.
وقالت إدارة الرئيس دونالد ترمب إنها تفضل مواصلة استخدام العقوبات والدبلوماسية للضغط على مادورو كي يتنحى، لكنها لم تستبعد العمل العسكري كأحد الخيارات.