أخبار عربية – بيروت
سقطت طائرة حربية من طراز سوخوي تابعة للجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي، الأربعاء، لدى استهدافها من فصائل مسلحة، بحسب مصادر محلية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لموقع شبكة “سكاي نيوز عربية” إن الطائرة سقطت في محور ترعي – السكيك في بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد استهدافها من قبل الفصائل في المنطقة.
وأضاف أنه “جرى أسر طيار بعد إسقاط الطائرة، بحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن”.
من جانبها، أصدرت “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) بيان عبر “تليغرام”، قالت فيه إنها أسقطت الطائرة.
إلى ذلك، قالت وكالة “سانا” الرسمية السورية إن مصدراً عسكرياً سورياً أكد أن جماعات المعارضة المسلحة أسقطت طائرة حربية سورية في محافظة إدلب.
وذكر المصدر أن الطائرة كانت مكلفة بتدمير مقرات جماعة “جبهة النصرة” وأن مصير الطيار لا يزال مجهولاً.
ويكثف الجيش السوري بدعم جوي روسي منذ نحو أسبوع عملياته القتالية في ريف إدلب الجنوبي، بعدما اقتصرت غالبية الاشتباكات منذ بدء التصعيد على المنطقة في نهاية أبريل على ريف حماة الشمالي المجاور لإدلب.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا سابقاً، على الجزء الأكبر من إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. كما تنتشر فيها فصائل مسلحة وجماعات معارضة أقل نفوذاً.
ومنطقة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي منذ سبتمبر 2018، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري والفصائل.
كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات المقاتلة من المنطقة المعنية. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.
وأرسى الاتفاق هدوءاً نسبياً، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية أبريل وانضمت إليها روسيا لاحقاً، مما تسبب بمقتل نحو 820 مدنياً وفق المرصد، ودفع أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت الحكومة السورية مطلع الشهر الحالي موافقتها على وقف لإطلاق النار استمر نحو 4 أيام، قبل أن تقرر استئناف عملياتها العسكرية، متهمة الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.