أخبار عربية – أنقرة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تركيا عازمة على تدمير “ممر الإرهاب” شرقي نهر الفرات بغض النظر عما ستصل إليه المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة مزمعة في شمال سوريا.
وخلال الأيام الماضية، كثفت تركيا تحذيراتها من توغل محتمل في شمال سوريا، وقالت إن “صبرها نفد” من واشنطن بشأن محادثات المنطقة الآمنة مضيفة أنها ستشن عمليتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال أردوغان لأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم: “أولئك الذين يضعون ثقتهم في القوى الأجنبية في المنطقة سيوضعون تحت الأرض… سنجد حلاً دائماً للإرهاب”، حسبما نقلت “رويترز”.
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مفاجئ، في ديسمبر الماضي، السحب الكامل والنهائي لألفي جندي أميركي منتشرين في شمال شرقي سوريا، معلناً انتصاراً تاماً على تنظيم “داعش”، مما دفع حينها وزير دفاعه جيمس ماتيس للاستقالة.
ومع ضغط الكونغرس ووزارة الدفاع (البنتاغون)، قرر ترمب إبقاء نحو 200 عنصر أميركي في هذه المنطقة، تدعمهم قوات من الدول الحليفة.
وتهدف القوة الأميركية المتبقية إلى ضمان أمن المقاتلين الأكراد السوريين، بينما يخشى الأوروبيون أن يجدوا أنفسهم في وضع صعب، إذا قامت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعملية ضد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم “إرهابيين”.