ترمب يستبق “باري”: أرجوكم ابقوا آمنين

أخبار عربية – واشنطن

تواصل العاصفة الاستوائية “باري” التقدم نحو ساحل نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأميركية، حيث تترقب مصالح الأرصاد هطول أمطار غزيرة بداية من مساء الجمعة.

ويتوقع أن تتحول العاصفة التي اشتدت تدريجياً، مساء الجمعة أو صباح السبت إلى إعصار قبل أن تضرب سواحل ولاية لويزيانا، بحسب ما نقلت “الحرة” عن المركز الوطني للأعاصير.

وتسبب سوء الأحوال الجوية بفيضانات كبرى في الأيام الأخيرة في مدينة نيو أورلينز.

وذكر المركز الوطني للأعاصير أن قوة الرياح زادت عن 80 كلم في الساعة مصحوبة بأمطار غزيرة، ما سيؤدي إلى “فيضانات قد تكون قاتلة” في المناطق الساحلية وعلى طول الأنهر.

وقال حاكم ولاية لويزيانا جون بل إدواردز: “نتوقع إعصاراً من الفئة الأولى عندما سيلامس الأرض، الأمر الذي نعتقد أنه سيحصل صباح السبت”. وأضاف: “ستكون هناك فترة تساقط أمطار غزيرة جداً”.

ويسمح إعلان حال الطوارئ، للوكالات الفدرالية، بالمشاركة في عمليات الإغاثة. ودعا الرئيس الأميركي سكان المناطق المعنية إلى تطبيق تعليمات السلطات الفدرالية والمحلية.

ترمب: كونوا مستعدين وحذرين

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حال الطوارىء مع اقتراب العاصفة الإستوائية “باري” من ساحل نيو أورلينز التي تستعد لسقوط أمطار غزيرة.

وغرد ترمب: “أرجوكم كونوا مستعدين وحذرين وابقوا آمنين”.

ودعا مسؤولون محليون السكان إلى الاحتماء وجمع المؤن ومتابعة آخر النشرات الجوية.

وفي تمام التاسعة من مساء الخميس، كانت العاصفة على بعد 145 كيلومتراً جنوب شرق ميسيسيبي، وهي تتقدم ببطء نسبياً، لذلك صدر أول أوامر الإخلاء الإلزامي الخميس في مقاطعات عدة.

وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن الأجهزة المكلفة توقيف المهاجرين غير الشرعيين وطردهم لن تتخذ هذه الخطوة خلال عمليات الإجلاء، وقالت: “أولويتنا هي حماية الأرواح وضمان الأمن”.

من جانبها، حذرت مصلحة الأرصاد الجوية في نيو أورلينز (الواقعة تحت مستوى البحر) من “خطر حصول فيضانات كبيرة” بسبب “الأمطار القوية التي قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة وفيضان تيارات المياه الرئيسية التي قد تكون قاتلة”.

موسم الأعاصير

يذكر أن الفيضانات تتسبب في 75 بالمئة من الوفيات خلال الأعاصير، وإذا تحققت التوقعات، سيكون “باري” الإعصار الأول في منطقة المحيط الأطلسي لهذا الموسم الذي يمتد من يونيو حتى نوفمبر.

وتترافق الأعاصير من الفئة الأولى على مقياس سافير سيمبسون المؤلف من خمس فئات، مع رياح تبلغ سرعتها 119 كيلومتراً في الساعة على الأقل.

وما زالت نيو أورلينز تحمل آثار الإعصار كاترينا الذي ضربها في نهاية أغسطس 2005 وبلغت قوته الدرجة الخامسة، الأعلى على سلم سافير سيمبسون.

وانهارت السدود تحت ضغط المياه التي غمرت ثمانين في المئة من المدينة ما تسبب بمقتل نحو ألف شخص، من أصل أكثر من 1800 قتيل أثناء الكارثة.

وأوضحت وحدة الهندسة في القوات البرية أن السدود الواقعة في جنوب المدينة تثير القلق لكن يبدو أنها تشكل مخاطر ضئيلة على المدينة نفسها، بحسب قناة “سي بي أس”.

وكان مسؤول محلي أكد الأربعاء أن 118 مضخة نشرت في جميع أنحاء المدينة تعمل “بكامل طاقتها”.