أخبار عربية – لندن
أعلنت حكومة جبل طارق، الخميس، أنها أوقفت قبالة سواحلها سفينة يشتبه بأنها تنقل نفطاً إلى سوريا على الرغم من العقوبات.
وقال رئيس حكومة هذه المنطقة البريطانية فابيان بيكاردو في بيان: “لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن (غريس 1) كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا”.
وأضاف أن وكالات إنفاذ القانون ومشاة البحرية الملكية البريطانية صعدوا على متن الناقلة العملاقة صباحاً.
يشار إلى أن الحكومة السورية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي، تعرض عدد من الأنابيب البحرية في مصفاة مدينة بانياس الساحلية لعملية “تخريب”.
ولاحقاً، كشف مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، أن مصفاة بانياس ستعود للعمل خلال الأيام القليلة المقبلة بعد توقفها لأيام بسبب الاعتداء مؤكداً وجود ناقلة نفط تحمل مليون برميل من النفط الخام جاهزة للتفريغ في المصفاة، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
المصفاة الأكبر في سوريا.. تحت سلطة روسيا
وتخضع مصفاة بانياس لتكرير النفط الواقعة شمال مدينة بانياس على ساحل سوريا الغربي لسيطرة روسيا، الداعمة الأولى لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعتبر الأكبر في سوريا، والميناء النفطي الوحيد في البلاد.
وعام 2016، أخلى نظام الأسد بناءً إدارياً من جميع موظفيه وموجوداته، وقام بتسليمه للروس، حيث يقيم فيه حتى الآن ضباط وتقنيون روس، يقومون بالإضافة إلى مهامهم العسكرية بالإشراف على كل ما يتعلق بالمصفاة وتشغيلها وإيراداتها وخطط عملها، وحتى القرارات الإدارية فيها دون أن يحتكوا بالعمال والموظفين، بحسب ما يؤكد ناشطون سوريون معارضون.
يذكر أنه منذ 2011، وضع الاتحاد الأوروبي المؤسسة العامة السورية للنفط ضمن قائمة الشركات الخاضعة للعقوبات، بالإضافة إلى شركات وشخصيات أخرى مقربة من الحكومة السورية.
وفي العام 2018، أعلن الاتحاد الأوروبي، تمديد العقوبات المفروضة على سوريا سنة إضافية، وفق مقتضيات التشريعات الأوروبية، رداً على سياسات القمع التي يواصل النظام السوري تنفيذها ضد السكان المدنيين.