أخبار عربية – بنغازي
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، أن 30 مهاجراً على الأقل قتلوا في ضربة وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس وإن عشرات أصيبوا.
وقال تشارلي ياكسلي، المتحدث باسم المفوضية، إنه لا يمكن تأكيد من الذي شن الهجوم على المركز الذي كان يؤوي نحو 600 شخص، لكن هناك فرقاً طبية على الأرض.
وأضاف لـ”رويترز”: “مع مواصلة عملية الإنقاذ، ربما يتبين أن عدد القتلى أعلى”.
الاتحاد الإفريقي يطالب بالمحاسبة
إلى ذلك، دان الاتحاد الإفريقي “بشدة” الأربعاء الغارة الجوية على مركز احتجاز المهاجرين وطالب بمحاسبة المسؤولين عن “هذه الجريمة الرهيبة”.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد في بيان إلى “تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء”.
وكان مسؤول طبي أعلن أن قصفاً أصاب مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء، التي تبعد 11 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس، فجر الأربعاء، فأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و80 مصاباً.
الجيش الليبي ينفي استهداف المركز
وتضاربت الأنباء حول مصدر القصف، ففي حين اتهمت كتائب الوفاق الجيش الليبي باستهداف المهاجرين، نفى الأخير أنه استهدف المركز مؤكداً أن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفته بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكراً.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إنه “عقب الضربة الجوية الدقيقة لمخازن الذخيرة بمعسكر الضمان الميليشيات تقصف بالهاون مقر الهجرة غير الشرعية كالعادة، البحث عن ذريعة لصنع رأي عام … الصور بالأقمار ونوع التفجير وزاويته في انتظار إثبات جرائمكم”.
وليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.