أخبار عربية – واشنطن
اضطرت شركة بوينغ الأميركية إلى اللجوء لخطة طارئة لاستيعاب صدمة منع طائراتها من طراز “ماكس 737” من التحليق، وعدم قدرتها على تسليم الطائرات المفترض بيعها لشركات الطيران العالمية.
وبموجب الخطة، التي تعرف باسم خطة إدارة المخزون، تقوم شركة بوينغ حالياً بتخزين بعض طائراتها من طراز “بوينغ ماكس 737″، التي لم تتمكن من تسليمها، في ساحات مواقف سيارات الموظفين، وفقاً لما ذكره موقع “بيزنيس إنسايدر”.
وتظهر لقطات بثتها محطة تلفزيون “كينغ تي في” في سياتل، عدداً من الطائرات التي يفترض تسليمها إلى شركة “خطوط طومسون الجوية” متوقفة بجانب السيارات في منشأة رينتون التابعة لبوينغ في واشنطن بالولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم شركة بوينغ: “نحن نستغل الموارد في جميع أنحاء مواقع شركة بوينغ خلال فترة توقف التسليم لطائرات ماكس 737، بما في ذلك منشآتنا في بوجيت ساوند، وبوينغ سان أنطونيو وبحيرة موسى”.
يشار إلى أنه تم تعليق تحليق جميع طائرات بوينغ ماكس 737 منذ مارس 2019، بعد كارثتين جويتين ناجمتين عن خلل برمجي في هذا الطراز، تسببتا بمقتل المئات.
ففي أكتوبر 2018، تحطمت طائرة “ليون إير” الإندونيسية، الرحلة 610، في بحر جافا بعد 12 دقيقة من إقلاعها، مما أدى إلى مقتل جميع ركاب وطاقمها البالغ عددهم 189.
وبعد 4 أشهر فقط، تحطمت الرحلة رقم 302 التابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية بالقرب من مدينة بيشوفتو بعد 6 دقائق من الإقلاع، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 157.
ويعتقد أن الكارثتين نتجتا جزئياً عن مشكلة في برنامج المناورة في الطائرة، وهما السبب في قرار الشركات العالمية في منع تحليق هذا الطراز، ومنع استلامها بحسب ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
ونتيجة لذلك، تمتنع شركات الطيران العالمية عن تسلم طلبياتها الخاصة من “ماكس 737″، قبل أن يتم تحديث البرنامج وترقيته لمنع وقوع كوارث جديدة بشكل لا لبس فيه.
وتسبب هذا القرار من قبل الشركات العالمية، والتأخير في الانتهاء من ترقية البرنامج، في حدوث مشكلات في التخزين لشركة بوينغ.
وكانت شركة بوينغ قالت في أبريل الماضي إن أزمة الطراز “ماكس 737” كلفت بالفعل مليار دولار.