بالصور: مدير الأمن اللبناني يتسلم نزار زكا المختطف لدى الحرس الثوري في إيران

أخبار عربية – طهران

تسلم مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس ابراهيم، المعتقل السابق في السجون الإيرانية، نزار زكا، الاثنين، في إيران. ومن المفترض أن يصل، الثلاثاء، إلى بيروت.

وعرضت وسائل إعلام لبنانية صوراً تظهر لقاء​ ​اللواء ابراهيم​ بنزار زكا​ في طهران.

وفي وقت سابق، أعلنت وكالة “فارس” المقربة من الحرس الثوري الإيراني عن “مصدر مطلع” أن المعتقل اللبناني في إيران، نزار زكا، سوف يسلم إلى “حزب الله” اللبناني خلال ساعات.

ونقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تكشف هويته، أن الإفراج عن زكا “سوف يتم بناءً على طلب ووساطة أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، ولم تحصل أي مفاوضات عن هذا الموضوع مع أي شخص أو أي حكومة، بل سوف تتم العملية بناءً على الاحترام الذي يبديه نصرالله لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وقبل أسبوع، أفادت عائلة زكا بأن أمراً بالإفراج عنه صدر، الاثنين، من أعلى السلطات في إيران، تجاوباً مع طلب الرئيس اللبناني، ميشال عون، وقد بدأت الأجهزة المعنية باتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ الأمر.

وأضافت العائلة، بحسب ما أوضح المتحدث باسمها في لبنان لموقع قناة “العربية”، أنه من المتوقع إطلاق سراحه قريباً جداً.

وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت أن إطلاق سراح السجين اللبناني زاکا سيكون قريباً، تلبية لطلب الرئيس اللبناني ميشال عون.

وذكرت وكالة أنباء “إيلنا” العمالية، نقلاً عن موقع “نور نيوز”، أن الرئيس اللبناني طلب من المسؤولين الإيرانيين إطلاق سراح المواطن اللبناني، الذي اتهمته الوكالة بالتجسس لصالح أميركا.

وذكرت الوكالة، استناداً إلى مصادرها، أن “إيران تنظر بإيجابية إلى طلب الرئيس اللبناني نظراً لدوره المؤثر في دعم تيار المقاومة، ومن المحتمل جداً أن يتم إطلاق سراح (زكا) قريباً”.

وكانت إيران أعلنت في نوفمبر 2015 اعتقال الخبير التقني اللبناني – الأميركي زكا، بتهمة “التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الأميركية”، وذلك بعد أن دعته رسمياً لحضور مؤتمر بطهران.

وأفاد التلفزيون الإيراني حينها أنه تم إلقاء القبض على زكا، الذي يحمل الجنسية اللبنانية، لصلته الوثيقة بالمخابرات الأميركية.

وبحسب وكالة أنباء “فارس”، فقد ذكرت المصادر الإيرانية أن زكا له علاقة وثيقة بالسلك الأمني والاستخبارات الأميركية.

وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن زكا، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات، اختفى يوم 18 سبتمبر 2015 بعد أن حضر مؤتمراً في طهران.

وكان زكا ترشح من سجنه في إيران للانتخابات اللبنانية الأخيرة، وفي اتصاله مع “العربية” في أبريل 2019، حث زكا اللبنانيين على التصويت له في انتخابات طرابلس الفرعية، كي يساعدوه على إيصال معاناته في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يرزح تحتها.

وقال زكا: “ترشحت للانتخابات حتى لا يحصل مع أحد غيري ما حصل معي”، شارحاً الوضع الصعب الذي يعيشه في سجن إيفين بإيران، موضحاً أنه ضمن مجموعة من 50 سجيناً معتقلين تحت الأرض، ويرى هؤلاء النور ساعة يومياً فقط عند موعد الغداء.

ووصف زكا زنزانته التي يقطنها منذ 3 سنوات، حيث يبلغ طولها مترين وعرضها متراً فقط. وأكد أنه فقد نصف وزنه خلال اعتقاله، شارحاً أن وضعه الصحي لم يعد يسمح له بالشروع في إضراب عن الطعام. وكان زكا قد أضرب في السابق عن الطعام للتعبير عن غضبه من الظلم الذي يلحق به.

وأكد زكا أن لبنان “بلد مُهيمن عليه” و”القرار ليس بيد الدولة”، معرباً عن أمله بأن يستعيد لبنان توازنه.

وعن مشاركته في الانتخابات في لبنان، قال زكا إنه يواجه وحده من داخل زنزانته في سجن إيفين أصحاب المليارات، معتبراً أنه كان يتوجب على هؤلاء الوقوف إلى جانبه.

وأعرب عن أمله بأن يصوت الناخبون بكثافة ليكون دوي مشاركته في الانتخابات قوياً في لبنان وفي العالم كله. وأكد أن المسؤولين في لبنان نسوا أمره ولم يسأل أحد منهم رسمياً السلطات الإيرانية عن وضعه.

وكان الحرس الثوري قد اختطف زكا بتهمة التعامل مع الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى المطار للعودة إلى لبنان إثر زيارته لإيران بدعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني.