مقترح أميركي لهدنة طويلة في غزة قبل زيارة ترامب للمنطقة

كشف مصدر مصري رفيع، الثلاثاء، أن بلاده تلقت مقترحًا أميركيًا جديدًا لإعادة إحياء جهود الوساطة بين حركة “حماس” و”إسرائيل”، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات بين 13 و15 ايار/مايو الجاري.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن المصدر المصري ما يفيد أن المقترح الأميركي يتضمن “شروطًا أبسط” من تلك التي نوقشت سابقًا، ويهدف إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، تشمل فتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، من بينهم عُديْن ألكسندر، الحامل للجنسية الأميركية، بالإضافة إلى تقديم معلومات واضحة عن باقي الأسرى وضمان حصولهم على الغذاء والدواء.

وأكد المصدر أن هناك اتصالات جارية على مستوى رفيع بين مسؤولين مصريين وأميركيين وإسرائيليين لدفع المقترح قدمًا وتسهيل المساعدات الإنسانية لغزة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية وفق القناة 13 الإسرائيلية بأن لا علم لها بأي مبادرة أميركية جديدة، فيما نقلت تقارير عن مسؤول أمني كبير أن “نافذة الفرصة لإتمام صفقة تبادل أسرى، وفق نموذج فيتكوف، تنتهي مع مغادرة ترامب للمنطقة”.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة على أي منطقة يتم حسمها عسكريًا لمنع عودة التهديدات، وذلك وفق نموذج رفح الأمني. وأضاف أن خطة لنقل سكان غزة طوعًا نحو الجنوب، بعيدًا عن سيطرة “حماس”، ستُدرج ضمن أهداف العملية العسكرية الجارية.

واختتم المصدر الأمني الإسرائيلي بالإشارة إلى أن جيش الاحتلال سيواصل تعزيز قواته واستخدام أدوات متقدمة لتدمير البنى التحتية المسلحة التابعة لـ”حماس”، مع توفير حماية متكاملة للقوات البرية والجوية والبحرية، وضمان فصل السكان المدنيين عن عناصر الحركة لتسهيل العمليات العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *