فيروس يتفشى بقوة في لبنان… وتحذير “هام”!

يشهد لبنان انتشارًا واسعًا للفيروسات في الفترة الأخيرة، إلا أن فيروس H1N1 يتصدّر المشهد الصحي، حيث أفادت مصادر طبية ” بأن أعداد المصابين به ارتفعت بشكل لافت هذا العام.

وأوضحت المصادر أن تفشي الفيروس بهذا الشكل يعود إلى عدة أسباب، أبرزها تراجع مناعة بعض الأفراد بعد إصابتهم بفيروس كورونا، مما جعلهم أكثر عرضة للأمراض الفيروسية الأخرى. إضافة إلى امتناع نسبة كبيرة من المواطنين عن تلقي لقاح الإنفلونزا في بداية فصل الشتاء، وهو ما زاد من فرص انتشار العدوى وشدة الأعراض. كما أن الطقس البارد الذي شهده لبنان خلال شهر شباط الماضي لعب دورًا أساسيًا في ارتفاع معدلات الإصابة، لا سيما بين الأطفال وكبار السن.

وفيما يتعلق بتفاوت حدة الأعراض بين المصابين، أكدت المصادر أن ذلك يعود إلى عدة عوامل. فالأشخاص الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا يعانون عادة من أعراض أخف مقارنة بمن لم يحصلوا عليه. كما أن الحالة الصحية العامة للمريض تلعب دورًا أساسيًا، حيث يكون الأفراد المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والرئة أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة قد تصل أحيانًا إلى الوفاة.

أما عن أعراض الفيروس، فهي تشمل وفق المصادر: ارتفاعًا في درجة الحرارة، وسعالًا جافًا أو مصحوبًا بالبلغم، وآلامًا في الجسم والمفاصل، إضافة إلى التهاب الحلق والشعور بالإرهاق. وللتعامل مع الإصابة، يُنصح المرضى بتناول مسكنات مثل البانادول لتخفيف الحمى والآلام، والإكثار من شرب السوائل الدافئة للحفاظ على الترطيب وتخفيف الاحتقان، فضلًا عن الحصول على جرعات مناسبة من فيتامين C لتعزيز المناعة، وأخذ قسط كافٍ من الراحة لتسريع عملية الشفاء.

من جهة أخرى، حذرت المصادر الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة من خطورة الإصابة بالفيروس، مشددة على ضرورة مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور الأعراض لديهم، لأن الإنفلونزا قد تؤدي في بعض الحالات إلى تدهور صحتهم بشكل خطير، خاصة أن فيروس H1N1 ليس مجرد زكام عادي، بل قد يكون أكثر شراسة عند الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

أما عن مدى استمرار انتشار الفيروس، فقد توقعت المصادر أن تبدأ معدلات الإصابة في الانخفاض خلال شهر آذار الجاري مع ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية. لكنها في الوقت نفسه شددت على أهمية تجنب الاختلاط بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا، لأن الفيروس سريع الانتشار وينتقل بسهولة من خلال الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *