مع تشكيل حكومة العهد الأولى ينطلق الأسبوع مع أولى جلسات الحكومة يوم الثلاثاء، وللمرة الأولى، لم يأخذ الرئيس المكلف بعين الاعتبار تركيبة المجلس النيابي في التشكيل، وتحديدا فيما يرتبط بالنواب السنة وتكتل لبنان القوي، الذي يقول نائبه غسان عطالله إن رئيس الحكومة إختار ثلاثة أنواع من الشخصيات في تشكيلته الحكومية، الجمعيات اللي استغلت لبنان منذ عام 2019، الميليشيات اللي قتلت اللبنانيين، والمصارف اللي سرقت الناس، فضلاً عن أسلوبه في التشكيل سواء على مستوى الداخل أو الخارج، وعملية إنزال وزراء من عالم آخر، وعليه فإن التيار لا يرى نفسه في هذه التركيبة، وهنا نتساءل مجددا عن مفهوم الدولة العميقة، والعبارة الشهيرة “كلن يعني كلن” ويختم عطالله بالقول: الله يستر شو ناطر لبنان و شو معقول يخططوا لمستقبله.
وبعيدا عن التيار، تقف الحكومة الجديدة على دعامة دولية ورئاسية للدفع قدما بالاصلاحات والعمل الجاد، ويفترض بجلسة الثلثاء في القصر الجمهوري أن يقتصر النقاش فيها على الترحيب بالوزراء كما جرت العادة، وتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري والتي قد تكون عرضة لأول امتحان حكومي، فحديث الموفدة الأميركية وعناوين المرحلة التي خطتها للبنان، قد تكون محل نقاش جدي حول كيفية إخراج البيان الوزاري ونيل ثقة مجلس النواب.
أما رئاسيا، وبعد تمرير أزمة التشكيل، واستنادا الى تصريحات رئيس الجمهورية في الأسابيع الماضية، فإن لرئيس الجمهورية الكثير من المشاريع والزيارات من أجل تفعيل التعاون الدولي على كل المستويات، خاصة وأن الرئيس عون كان يصر على تشكيل حكومة ببرنامج واضح يحمله في زياراته الخارجية لتأمين أكبر شريحة من الدعم العربي والغربي.