أخبار عربية – أنقرة
أفاد مسؤول أمني تركي لوكالة “رويترز” بأن قوات يعتقد أنها تابعة للحكومة السورية، وجهت اليوم السبت ضربة إلى موقع قرب نقطة للجيش التركي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأوضح المصدر أن الضربة نفذت من سلاح مدفعية، قد يكون تابعاً للقوات الحكومية السورية، واستهدفت موقعاً قرب نقطة مراقبة للجيش التركي شمال محافظة إدلب.
وأشار المسؤول إلى أن العسكريين الأتراك يعتقدون أن القصف جرى من داخل أراضي سوريا، ولم يسفر عن إصابات بين صفوفهم، لافتاً إلى أن الجيش التركي لم يتخذ حتى الآن أي إجراءات رداً على الحادث.
في المقابل، أفادت مصادر لشبكة “سكاي نيوز عربية” أن الجيش السوري قصف موقعاً للجيش التركي في ريف حماة الشمالي، مما تسبب في سقوط جرحى.
وقالت المصادر نفسها إن الجيش السوري شن قصفاً صاروخياً ومدفعياً على عناصر الجيش التركي المتواجدين في النقطة التركية المستحدثة في شير مغار بريف حماة الشمالي والقريبة من إدلب.
وأضافت أن 4 مروحيات عسكرية تركية دخلت إلى المنطقة لإسعاف ونقل الجنود المصابين.
وتمثل محافظة إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلاً أخيراً للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً). وتتهم السلطات السورية الحكومة التركية بدعم تلك التشكيلات بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.
وتعد هذه المحافظة منطقة لـ”خفض التصعيد”، أقيمت عام 2017 نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية بين روسيا وتركيا وإيران.
وسبق أن نشرت تركيا في تلك المحافظة 12 نقطة مراقبة، هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي 17 سبتمبر 2018، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في سوتشي، التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في المحافظة، وتم بموجبه مؤخراً إطلاق عملية روسية تركية مشتركة، لتسيير دوريات في هذه المحافظة.
وأوقف هذا الاتفاق شن هجوم من الحكومة السورية على إدلب، بعد تحذيرات دولية من أن إطلاق العملية سيتسبب بكارثة إنسانية خطيرة في المنطقة التي يقطنها نحو 3.5 مليون نسمة، لكن الحكومة السورية أكدت مراراً بعد ذلك عزمها استعادة إدلب.