أخبار عربية – أنقرة
بعد أن هاجم محتجون الأحد زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، رئيس “حزب الشعب الجمهوري”، كمال قليجدار أوغلو ، خلال جنازة جندي قتل خلال اشتباكات مع متمردين أكراد، رفضت الرئاسة التركية التعامل مع المعتدين كمتطرفين غاضبين، مشددة على أن حق الاحتجاج محمي دستورياً.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، في حديث لصحفية “صباح” المحلية، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول” الاثنين: “حق الاحتجاج في بلدنا يخضع للحماية الدستورية، ولا نقبل معاملة مواطنينا كمتطرفين لأنهم احتجوا على رئيس حزب الشعب الجمهوري، للخطاب الذي استخدمه وعلى التحالفات التي أقامها خلال فترة الانتخابات”.
وفي حين أعرب ألطون عن أسفه لتعرض قليجدار أوغلو للاعتداء، أكد أنه من الخطأ وصف المحتجين عليه بـ”مجموعة من الأشخاص الغاضبين المتطرفين” أو “شبكة إجرامية منظمة”.
إلى ذلك، وفي ما يشبه تبرير الاعتداء، اعتبر ألطون أن “إقامة حزب الشعب الجمهوري تحالفاً مع حزب الشعوب الديمقراطي الامتداد السياسي لمنظمة بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) الإرهابية، وإعلان حزب الشعوب الديمقراطي فوزه عقب الانتخابات المحلية، أثارا حفيظة الغالبية العظمى في المجتمع”.
وتابع متسائلاً: “كيف للسيد قليجدار أوغلو أن يتجاهل أن من قام بقتل الجندي الشهيد الذي شارك في مراسم تشييعه، هي منظمة بي كا كا الإرهابية التي قال عنها قبل الانتخابات إنها لن تعتدي على تركيا؟”.
إلى ذلك، أكد أنه من الجلي أن محاولة إقامة تحالف سياسي يتجاهل موقف المجتمع من الإرهاب ستؤدي إلى نتائج غير مرغوب بها.