أخبار عربية – الخرطوم
ذكرت مصادر سودانية، الخميس، أن مجلساً عسكرياً انتقالياً سيتولى السلطة في السودان، في وقت قالت القوات المسلحة إنها ستبث بياناً هاماً وسط أنباء عن إطاحة محتملة بالرئيس عمر البشير.
وأفادت المصادر أن أبرز الأسماء المرشحة لقيادة المجلس العسكري الانتقالي، الفريق عوض بن عوف وزير الدفاع، وعماد عدوي رئيس الأركان السابق، بحسب ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
وكانت الإذاعة السودانية الرسمية أفادت صباح الخميس أن بياناً هاماً سيصدر عن القوات المسلحة. في حين أفادت أنباء عن احتمال الإطاحة بالرئيس البشير الذي يواجه احتجاجات واسعة منذ ديسمبر الماضي.
ومع ترقب البيان “الهام” الذي سيصدره الجيش السوداني، ناشد تجمع نقابي السودانيين الالتحاق بالمعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، صباح الخميس.
وأفاد شهود بأن سيارات عسكرية طوقت مبنى الإذاعة والتلفزيون التي بدأت ببث أناشيد وطنية، بانتظار البيان الذي يأتي بعد أشهر من الاحتجاجات على حكم الرئيس البشير.
وأفادت مصادر سودانية، الخميس، عن حدوث اعتقالات لمسؤولين حاليين وسابقين في السودان.
وبحسب المصادر تم اعتقال وزير الدفاع السابق، عبد الرحيم محمد حسين، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون، والنائب الأول السابق للبشير علي عثمان محمد طه. كما تم اعتقال الحرس الخاص بالبشير.
إلى ذلك، أفيد عن إغلاق مطار الخرطوم، ووضع الرئيس عمر البشير تحت الإقامة الجبرية.
وأكد شهود أن مئات السودانيين بدأوا بالفعل التوافد إلى أمام مقر وزارة الدفاع، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت الماضي بعد فشل كافة محاولات الأمن لفض الاعتصام.
وكانت قوات الجيش تصدت لمحاولات الأمن، في خطوة اعتبرها مراقبون اصطفاف بعض ضباط المؤسسة العسكرية إلى جانب المعتصمين الذين يطالبون برحيل البشير.
ويشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر الماضي عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز وتحولت الاحتجاجات إلى أكبر تحد للبشير، الذي تعهد مراراً، منذ بداية الأزمة، باتخاذ خطوات إصلاحية.