أخبار عربية – الخرطوم
أفادت مصادر سودانية، الخميس، عن حدوث اعتقالات لمسؤولين حاليين وسابقين في السودان.
وبحسب المصادر تم اعتقال وزير الدفاع السابق، عبد الرحيم محمد حسين، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون، والنائب الأول السابق للبشير علي عثمان محمد طه. كما تم اعتقال الحرس الخاص بالبشير.
إلى ذلك، أفيد عن إغلاق مطار الخرطوم.
وأفادت مصادر صحفية أن الرئيس البشير تحت الإقامة الجبرية حالياً.
يأتي ذلك في حين ذكرت قناة “العربية” الإخبارية نقلاً عن مصادرها، الخميس، أن هناك معلومات عن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
وكانت الإذاعة السودانية الرسمية، أفادت صباح الخميس، أن بياناً هاماً سيصدر بعد قليل عن القوات المسلحة. في حين أفادت أنباء عن احتمال حصول انقلاب عسكري في البلاد.
كما وردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى الإذاعة والتلفزيون وطلبهم ضم جميع الموجات. وأفادت مصادر إعلامية بحصول اجتماع لقيادة أركان الجيش بدون حضور الرئيس عمر البشير.
وأفاد شهود بانتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.
هذا، أفادت وتبث الإذاعة السودانية أغاني وطنية منذ الصباح، وهو ما كان يحدث في البلاد قبيل أي انقلاب.
وتزايدت أعداد المعتصمين أمام مقر قيادة الأركان في الخرطوم مساء الأربعاء، على الرغم من كافة الإشاعات التي انتشرت لتخويف المتظاهرين، بحسب قناة “العربية”.
يأتي هذا في حين أكد شهود عيان أن تعزيزات مكثفة تتواجد في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
كما أشار الشهود إلى انتشار كثيف لقوات الدعم السريع في شوارع الخرطوم الرئيسية.
يذكر أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني كان أصدر مساء الأربعاء بياناً أكد فيه “مراقبته لحراك الأمة السودانية المستلهم لروح أبريل الجسورة، موضحاً إيمانه بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية ما كان ملتزماً بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين المرعية” .
وأضاف في بيان: “تابع الجهاز بدء التظاهرات وجموع المتظاهرين قائماً بواجباته المكفولة قانوناً في مراقبة الأحداث منذ بدئها إلى أن تطورت لاتجاهات سالبة تنحو نحو التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وغيرها من الممارسات السالبة من قلة مغيبة العقل والضمير”، داعياً المواطنين للانتباه إلى محاولات جر البلاد إلى انفلات أمني شامل، مؤكداً “قدرته والمنظومة الأمنية على حسم العناصر المتفلتة نصحاً بالحسنى أو أخذا بالقوة المقيدة بالقانون” .