رأى قائد حركة أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي أن “عمليات حزب الله كانت مكثفة هذا الأسبوع في شمال فلسطين والجولان، واستهدفت مغتصبات جديدة لتوسيع دائرة العمليات”، موضحاً أن “حزب الله نشر تسجيلا جديدا يظهر استطلاع طائرة هدهد على قاعدة “رامات الجوية” بكل تفاصيلها، من دون تمكن العدو من اكتشاف الطائرة أو استهدافها”.
وأكد الحوثي أن “العدو الإسرائيلي لم يتمكن من حماية أجواء قاعدة عسكرية جوية، ما يظهر عجزاً وضعفاً كبيراً لهذا العدو.”
وأضاف: “المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت عن تنفيذ عدة عمليات في حيفا وأم الرشراش بصاروخ الأرقب الجديد والمتطور”، مؤكداً أن “مسار العمليات اليمنية المشتركة مع المقاومة العراقية سيشهد تطورا مهما في المرحلة القادمة بإذن الله”.
وقال الحوثي:” في جبهة الإسناد من اليمن دشنا المرحلة الخامسة من التصعيد بعملية يافا إلى يافا المحتلة نهاية الأسبوع الماضي. العدو اندهش من عملية يافا وصُدم لأهمية الهدف المستهدف وهي “تل أبيب” مركز القرار، والمسافة الكبيرة التي قطعتها الطائرة، مضيفاً: طائرة يافا قطعت مسافة أكثر من 2200 كم مخترقة كل الأسوار والأطواق التي يحتمي بها العدو من قبل حماته ومن يتجندون لدعمه.
وشدد على أن” استهداف “تل أبيب” الوكر الذي فيه أهم المنشآت والمراكز يمثل نقطة حساسة لألم العدو وتكبره وغطرسته، مضيفاً: “عملية يافا كانت لاستهداف هدف محدد ومقصود، وتمت إصابته بدقة من المسافة البعيدة وهذا أرعب الإسرائيلي والأميركي”.
وتابع: طائرة يافا قطعت مسافة أكثر من 2200 كم مخترقة كل الأسوار والأطواق التي يحتمي بها العدو من قبل حماته ومن يتجندون لدعمه. قادة الصهاينة عبروا عن صدمتهم من عملية يافا، وقال أكثرهم إجراما “لقد فقدنا الأمن في إسرائيل وتم تجاوز الخطوط الحمراء”.
واعتبر الحوثي أن “استهداف “تل ابيب” يعني أن فلسطين المحتلة لم يعد فيها مكان آمن لليهود الصهاينة، وبعد عملية يافا تحدث موقع صهيوني عن وجود خلل عملياتي خطير وعمى كامل رغم التأهب في جميع الجبهات، مضيفاً: عملية يافا اعتبرها العدو بعدا جويا جديدا يتحدى قدرات “سلاح الجو والجيش الإسرائيلي” بأكمله لاختراقها التقنيات والقدرات المعادية”.
وأردف الحوثي:” إعلام العدو اعترف بأهمية عملية يافا وقال إنها تمثل مرحلة جديدة في الحرب، مما يجعلها صراعا إقليميا متعدد الجبهات، والعدو يعرف مدى جدية الشعب اليمني وقواته وتوجهه الرسمي والشعبي الصادق لإسناد غزة بحديثه عن صعوبة ردع اليمن.”
وقال: “إعلام العدو تحدث عن أن اليمنيين أثبتوا بضربة “تل أبيب” أنهم يشكلون مشكلة خطيرة على “إسرائيل” وهذا ما نريده ونسعى له. والإعلام الأميركي اعتبر عملية يافا أخطر الهجمات تخريبا على أمن “إسرائيل” بعد عملية السابع من أكتوبر.”
ورأى أن “العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يحقق الردع لمنع العمليات المساندة لغزة، وهذا ما يقر به الصهاينة. العدو اعترف باستهدافه بأكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة من اليمن، والصهاينة يقلقون من ذلك، ونحن نريدهم أن يقلقوا جدا. نريد أن يكون الصهاينة في منتهى القلق وألا يناموا ولا ينعموا أبدا بالاستقرار، لأنهم محتلون مجرمون وظالمون.”
وأضاف الحوثي:” الأميركي فشل في منع العمليات في البحر الأحمر وأكد ذلك “القائد الأعلى” للقوات الأميركية في الشرق الأوسط في رسالة سرية لوزير الحرب. إن نجاح اليمن في إطلاق المسيرة المتفجرة إلى وسط “تل أبيب” اعتبره إعلام العدو فشلا مدويا لنظام الدفاع الجوي ونهاية عصر “السماء النظيفة”.
ورأى أن الهدف من الاعتداء على الحديدة كان استعراضيا وفي سياق الاستهداف الاقتصادي لشعبنا ومحاولة لردع بلدنا عن مناصرة وإسناد فلسطين. قبل عملية يافا لم نكن في حالة ردع بل نسعى باستمرار إلى تطوير قدراتنا بشكل أكبر لتحقيق هذه الأهداف.
وتابع:” لا نزال في تطوير مستمر بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى لتكون القدرات أكثر فاعلية، وأكثر تدميرا وضررا وتنكيلا بالعدو. موقف شعبنا اليمني قوي جدا، وهو ثابت عليه لن يتزحزح عنه مهما كانت ردة فعل العدو استعراضية أو مهما نتج عنها. كل ما يحصل من جانب العدو الإسرائيلي سيكون محفزا أكثر على الانتقام ومواصلة نصرة الشعب الفلسطيني وهو الهدف الأساس .”
وأكد أن “الرد آت لا بد منه، على ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان على الحديدة، وعملياتنا المساندة متواصلة في المرحلة الخامسة. لن نتردد في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم المعتدى عليه ضد العدو الإسرائيلي حتى يوقف إبادته الجماعية في غزة ويوقف حصاره”.
وقال الحوثي: التضامن كان كبيرا مع بلدنا بعد العدوان الإسرائيلي من إيران وحزب الله وفصائل المقاومة في فلسطين والعراق وسوريا الإباء. ومن خارج المحور كان هناك تضامن على المستوى الرسمي وبعض الأنظمة العربية والإسلامية عبرت عن تضامنها وإدانتها الصريحة.
وأضاف: “خطاب نتنياهو كان مأزوما، ويظهر المأزق الذي وصل إليه كما يظهر عدوانيته وإجرامه. إذا أضفنا البربرية “الإسرائيلية” والتحضر “الفلسطيني” في جملة نتنياهو فستكون أصدق جملة في خطابه، نتنياهو أنكر القتل للمدنيين رغم المشاهد والحقائق الواضحة في قطاع غزة وعمد إلى التزييف والافتراء.
وقال:” جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة على مدى 10 أشهر يقتل بها الشعب الفلسطيني أو الإيراني؟ حتى لو كانت الجرائم ضد الشعب الإيراني فمن واجب المسلمين أن يقفوا مع إيران لأنه بلد إسلامي، لا مع العدو الإسرائيلي.
ورأى أن “الكلام عن تحالف “إبراهام” يعني مطالبة العرب التعاون مع العدو ضد فلسطين وضد أنفسهم وضد المسلمين، وهو كلام سخيف.