قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع: “أفصح الرئيس نبيه بري اليوم، عن مكنوناته كلها دفعة واحدة، بطرحه ثلاثية جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية: “تشاور فتوافق فانتخاب”، وهذا يعني بوضوح تام تطيير الانتخابات الرئاسية بشكل عملي وفعلي وجعلها خطوة شكلية بعد التشاور والتوافق”.
ورأى في بيان أن “هذا المنطق يشكل ضربا كاملا للدستور الذي ينص في مواده كلها التي تعنى بالانتخابات الرئاسية على الانتخابات فقط لا غير، كما أن معادلة الرئيس بري الجديدة تحوِّل المجلس النيابي إلى *”لويا جيرغا” بدلاً من أن يكون مجلساً ينبض بالحياة وتجري الأمور فيه كما ينص الدستور وكما تجري في سائر برلمانات الكرة الارضية”.
وأضاف جعجع: “لم ولن نألوَ جهدا من اجل اي تشاور يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وحاولنا كثيرا التوافق ضمن ما ينص عليه الدستور، وقد تبيّن، ويا للأسف، ان لا التشاور أدى إلى نتيجة، ولا التوافق بسبب التعطيل الممنهج، ومن هنا حتمية إجراء الانتخابات الرئاسية كما ينص عليها الدستور، وليس ربط إتمامها بتوافق مزعوم قوامه الفعلي موافقة الجميع على مرشح حزب الله”.
وأشار إلى أن ثلاثية بري الجديدة، تذكره بالثلاثية القديمة “جيش وشعب ومقاومة”, والتي أدت إلى مصادرة دور الجيش الذي وحده يدافع عن لبنان، وأدت إلى تهجير الشعب الذي يعاني الأمرين من تغييب الدور الفعلي للدولة.
*”لويا جيرغا” هي هيئة استشارية قبلية وتقليد قديم في تاريخ أفغانستان وتحديدا في القبائل البشتونية التي تمتد في انتشارها إلى بعض أجزاء باكستان، حيث يجتمع رؤساء القبائل ووجهاؤها السياسيون والدينيون وسواهم للتشاور في حل مشاكلهم المتعلقة بشؤونهم السياسية والعامة، وتقليديا كان يستمر اجتماعهم إلى حين التوصل إلى قرار يتخذونه بالتفاهم والإجماع، دون تصويت رسمي.