جدد بهاء رفيق الحريري تأكيده أن مشروعه “وطني بالدرجة الأولى، ويهدف إلى انتشال لبنان وشعبه من الانقسام، نتيجة السياسات المتبعة خلال السنوات الماضية”، معتبراً أن “التعصب لا يبني دولة”.
كلامه جاء خلال استقباله في منتجع “جية مارينا” اليوم عدداً من الشخصيات والفاعليات والوفود من مختلف منطقة إقليم الخروب، دعته “لقيادة الطائفة السنية إلى بر الأمان ورفع الظلم والتهميش عنها”، عارضة عليه مطالب وحاجات المنطقة.
وجدد تأكيده في بيان مدّ اليد لكل ما فيه مصلحة البلد، للتعاون على مشروعه المستند إلى استكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عبر العودة الى اتفاق الطائف وإعادة تفعيل تطبيقه لإعادة المسار من خلاله الى الطريق الصحيح، كذلك تعزيز الشراكة الإسلامية – المسيحية، باعتبار أن لبنان بلد الحكم المشترك قبل أن يكون بلد العيش المشترك وهو رسالة تمثل قطبين أساسيين في العالم المسلم والمسيحي.
وأبدى حرصه على “النموذج اللبناني المتميز بتنوعه السياسي والديني والثقافي”، داعياً القيادات الوطنية إلى التعاون معه من هذه المنطلقات الجامعة، مجدِّداً رفضه سياسة الإقصاء والتهميش بكلّ أشكالها، وداعياً إلى تحكيم العقل على قاعدة التعاون والتكامل لتحقيق المصالح العليا للشعب اللبناني.
وقال: “منذ وصولي الى لبنان قلت وأكرر أمامكم أن مشروعي يهدف إلى استكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لذلك سأعمل على وضع كل ما أملك من خبرة وعلاقات عربية ودولية في خدمة لبنان وشعبه، من خلال تواصلنا الذي سيبقى مستمراً معكم عبر مكاتبنا التي ستنتشر على الأراضي اللبنانية كافة”.
أضاف: “في لبنان هناك قوانين عدة، ومنها متعلق بمكافحة الفساد ولكنها للأسف لا زالت دون تنفيذ، وهذا الأمر ينعكس سلباً على وضع مؤسسات الدولة بشكل عام”.
وأشار إلى أن “المخطط التوجيهي الذي يتم العمل عليه لكل المناطق اللبنانية سيكون مرتكزاً على التطور والحداثة وسيأخذ بعين الاعتبار حاجات كل منطقة في لبنان”.